هكذا تتحرك الدول.. باكستان توقف زفاف طفلين وتركيا تعتقل قاصرين ومصر "محلك سر"

كتب: محمود عباس

هكذا تتحرك الدول.. باكستان توقف زفاف طفلين وتركيا تعتقل قاصرين ومصر "محلك سر"

هكذا تتحرك الدول.. باكستان توقف زفاف طفلين وتركيا تعتقل قاصرين ومصر "محلك سر"

"العريس 9 أعوام، والعروس أصغر منه بعام".. خبر تداولته العديد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس، لحفل خطبة شهدته عزبة "الجزار" بمركز شربين في الدقهلية، للطفل محمود حسن أبوعطية في الصف الرابع الابتدائي، على ابنة عمه الطفلة نبيلة عبدالسلام أبوعطية في الصف الثالث الابتدائي، وسط جو احتفالي كبير، وحضور "راقصات"، بينما رفع أحد الحضور الطفلين على يديه ورقص بهما.

تجارب عديدة اتبعتها بعض الدول لمواجهة "زواج الأطفال"، ففي باكستان، تمكنت الشرطة من إيقاف زفاف قاصرين كانا أوشكا على الزواج في منطقة جلال بور بتيان، في إقليم البنجاب الباكستاني في أبريل 2014، وذلك على خلفية صفقة لتبادل الزيجات اتفق عليها كبار العائلة، حيث داهمت الشرطة مكان الزفاف، واعتقلت والد العريس سهيل عباس (6 سنوات)، ووالد العروس عذراء (4 أعوام).

الأمر نفسه تكرر في أفغانستان، حيث ألقت الشرطة الأفغانية القبض على والديّ صبي وطفلة، لاتهامهما بتزويج الصغيرين دون بلوغهما السن القانونية، حيث أقامت العائلة حفل زفاف للطفلة (8 أعوام)، والطفل (12 عامًا) في إقليم بلخ شمالي البلاد، وانتقلت الطفلة للعيش مع عائلة زوجها الصبي.

لم تغب تركيا عن مشهد زواج الأطفال، حيث شهد يوم 17 أغسطس 2014، توجيه وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية أيشينور إسلام، تعليماتها لمديرية الوزارة بمحافظة "بورصة" شمال غرب البلاد، للتحقق من ملابسات وتداعيات واقعة زواج طفل (13 عاما)، من طفلة لا تتجاوز (16 عاما)، وسط مراسم احتفالات عائلية كبيرة، ظهرت في مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على اعتقال السلطات التركية لزوجين سوريين قاصرين من اللاجئين الذين غادرا إليها من حلب، بعدما أجبرتهما أسرتاهما على الزواج بطريقة غير مشروعة.

لم تكن واقعة حفل الزفاف التي جرت مؤخرا في "شربين"، هيّ الأولى التي تجسد مشهد "زفاف" الأطفال في مصر، حيث تكرر الأمر للمرة الثالثة خلال عامين، كان أبرزها خطوبة طفل (13 عاما)، على طفلة (10 أعوام) في مدينة السنبلاوين بالدقهلية، تلاها حفل في سيناء لخطبة طفل بالصف الرابع الابتدائي، على عروسه في الصف الثالث الابتدائي، دون أي تحرك حكومي مصري يذكر لمناهضة تلك الظاهرة فكريا أو بالقانون.


مواضيع متعلقة