13 مبادرة لإنصاف المرأة.. و«التحرش» مستمر: «يئسنا»

كتب: رنا على

13 مبادرة لإنصاف المرأة.. و«التحرش» مستمر: «يئسنا»

13 مبادرة لإنصاف المرأة.. و«التحرش» مستمر: «يئسنا»

13 مبادرة ضد التحرش شُنت فى الأعوام الأخيرة، والظاهرة لا تزال موجودة فى الشارع، أشهرها «ضد التحرش، شايفنكم، يلّا زومبا، لسّه بشر»، وصولاً إلى «ما تسكتيش»، فى كل مرة ضحية وجانٍ، قصة تكتمل مشاهدها، وتنتهى إلى لا شىء، لتبدأ قصة جديدة ومبادرة لا تختلف عما سبقها سوى فى الاسم. لا أحد يستجيب للفعالية إلا فى وقتها، فتصاحبها الحماسة المفرطة، وأصوات نسائية تطالب بردع المتحرشين، ثم تخفت الأصوات، ويتوارى المشهد، كما تختفى بطلة واقعة التحرش.

أميرة رزق، إحدى بطلات وقائع التحرش التى تتكرر باستمرار، قررت أن تأخذ حقها رغم تعدى المتحرش عليها بالضرب، فأمسكت به وحررت محضراً ضده، لكن عندما توجهت إلى المستشفى لتحصل على التقرير الطبى، كان الرد: «قالوا إنه ضاع وأنا ما استغربتش لأنى عارفة إن فيه ناس هتحاول تنيم الموضوع، ودوخونى عشان أجيب جواب تانى، بس اللى فهمته إنهم كانوا عايزين ميعاد المستشفى يروح عليا، وده ما حصلش، لحقت ورُحت نقابة المحامين عشان اشطب اسم المتحرش». فوجئت «أميرة» بلوم المتحرش لها على تصرفها، فلم يكن لديها إلا كلمة واحدة للرد عليه: «ولسه مش هسكت، وحالفة ما أمسح الدم اللى على هدومى إلا لما آخد حقى». لم يختلف رد «أميرة» عن رضوى حسين، إحدى فتيات حملة «ضد التحرش»، التى ظهرت قبل نحو عامين، وأكدت أن ضعف تأثير المبادرة ليس دليلاً على فشلها، لكن السبب فى ذلك عدم مساعدة المؤسسات لهذه المبادرات: «للأسف بيحبطونا.. والبنات جالها حالة يأس».

 


مواضيع متعلقة