"مستقبل وطن" يربك الأحزاب.. "المصريين الأحرار": لا تعليق.. و"الوفد": لا عودة

04:35 م | الأربعاء 23 ديسمبر 2015

أثارت عودة نواب حزب "مستقبل وطن" إلى ائتلاف "دعم مصر"، دهشة باقي الأحزاب التي أعلنت انسحابها، وأثار تكهنات حول احتمالية أن تعيد الأحزاب ترتيب حساباتها مرة أخرى.

وعن أسباب عودة "مستقبل وطن" لـ"دعم مصر" يقول أحمد سامي، المتحدث باسم الحزب، إن من أبرز أسباب العودة هي موافقة الائتلاف على جميع الشروط التي وضعها الحزب، مؤكدا أن فكرة العودة ستظل من أجل إعلاء مصلحة الوطن ليس إلا.

وأضاف سامي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الاتفاق الذي تم أمس كان على وجود ميثاق شرف أدبي من خلال تعامل كل الأطراف الائتلاف فقط دون وجود لائحة معينة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على الانتخاب لرئيس الائتلاف كل عام وليس كل 5 أعوام كما كان مقررا.

ربما يكون قرار عودة "مستقبل وطن" للائتلاف بمثابة "صدمة" بالنسبة لحزب المصريين الأحرار المنسحب من "دعم مصر"، حيث كان شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب، أشاد قبل قرار عودة "مستقبل وطن"، بموقف انسحابه داعيا إياه بالتنسيق المشترك من أجل تكوين تكتل يجمع بينهما وبين المستقلين أيضا.

فيما رفض وجيه، في حديثه لـ"الوطن" اليوم، التعليق على قرار عودة "مستقبل وطن" من جديد للائتلاف، وبسؤاله عما إذا كان هناك احتمالية عودة "المصريين الأحرار" لـ"دعم مصر" أكد أنه لا توجد مباحثات في الحزب الآن بهذا الشأن ورفض الإفصاح عن أي تفاصيل تدور بين قيادات الحزب في الوقت الحالي.

في سياق آخر، أكد حسام الخولي سكرتير حزب الوفد المنسحب من ائتلاف "دعم مصر"، أن الحزب لا يزال متمسكا بقراره في عدم الاندماج مع أي تكتل الآن، نافيا فكرة أن يكون هناك عدد من أعضائه انضموا للائتلاف.

فيما دعا النائب مصطفى بكري، عضو ائتلاف دعم مصر، بقية الأحزاب المنسحبة إلى الانضمام للائتلاف وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات.

وعن عودة حزب "مستقبل وطن"، قال بكري، لـ"الوطن"، إن عودته كانت متوقعة، لافتا إلى أن هناك قواسم مشتركة كثيرة تربط بين الحزب والائتلاف، وربما ما دفعه للانسحاب بعض البنود في اللائحة التي تم تعديلها والتنسيق مرة أخرى لعودته.

وأشار بكري إلى أن عودة حزب الوفد واردة أيضا، لكنهم أكدوا أنهم يريدون ائتلافا مستقلا عن دعم الدولة، لافتا إلى أن "الوفد" أعلن استعداده للتنسيق في القضايا الكبرى، وهذا الموقف لا يشكك في وطنية حزب الوفد.

وعن موقف "المصريين الأحرار"، أوضح أن هناك خلافات منذ البداية مع الحزب، وربما هذه الخلافات لا تُشير بإيجابية عودته للانضمام مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك عددا من أعضائهم أبدوا استعدادهم للانضمام للائتلاف بالفعل الآن.