الإعلام الإسرائيلي عن تهديد "نصرالله" بعد مقتل "القنطار": انتظرناه

01:49 م | الثلاثاء 22 ديسمبر 2015

توعد الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، إسرائيل، مساء أمس، بالرد على اغتيال "سمير القنطار" قبل يومين على الأراضي السورية بريف دمشق.

وقال نصرالله، في خطاب تلفزيوني بعد ساعات من تشييع جنازة القنطار: "من حقنا نرد على اغتياله في المكان والزمان، وبالطريقة التي نراها مناسبة، ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق".

{long_qoute_1}

من جانبها، رصدت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية خطاب نصرالله، حيث قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن جهاز الأمن الإسرائيلي انتظر طوال اليوم خطاب نصرالله، بعد القصف الجوي الإسرائيلي، الذي لقيّ فيه القنطار مصرعه بريف دمشق، لافتة إلى أنها المرة الثانية التي تشتعل فيه الجبهة الشمالية على خلفية حادث اغتيال، حيث حدث ذلك بعد مصرع "جهاد مغنية" الجنرال الإيراني، ومعه 5 عناصر عسكرية في غارة على سوريا، في يناير الماضي.

وتابعت "هآرتس"، في تعليق لأحد محلليها السياسيين: "نصرالله وقتها لم يحرص على الخروج فورًا، لكن التنظيم هدد بتصفية الحسابات مع إسرائيل، وفعل ذلك بعدها بـ10 أيام، حيث استهدف دبابة إسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات".

{long_qoute_2}

أما صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فنقلت خطاب أمين "حزب الله"، كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "بعد إطلاق 3 صواريخ باتجاه إسرائيل، لم تقال الكلمة الأخيرة ردا على عملية تصفية القنطار المنسوبة لإسرائيل، لم يمر على إطلاق الصواريخ 24 ساعة، ولم يتضح بدقة من أطلقها حتى الآن"، مضيفا: "حتى لو أعلنوا مسؤوليتهم عن إطلاق الصواريخ، فهم بالتأكيد لم يفعلوا ذلك في إطار مهمة".

{long_qoute_3}

من جانبها، تناولت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية الخطاب، مشيرة إلى ما ذكرته إحدى الصحف اللبنانية، أن حزب الله سيرد في وقت قريب جدًا على اغتيال القنطار، بحسب ما كشف عنه مصادر مطلعة للصحيفة، كما نقلت عن صحيفة "البناء" اللبنانية، أن "حزب الله" يخطط للرد، وأن التنظيم لديه العديد من الأهداف، فضلًا عن ما تناولته إذاعة "صوت إسرائيل"، بأن "حزب الله" يراقب تحركات الجيش الإسرائيلي في أماكن عدة، بخاصة في الجولان ومزارع شبعا، بحسب ما صرحت به مصادر لصحيفة لبنانية.

وأضافت المصادر، أن حزب الله لن يرد من المنطقة الجنوبية، وذلك لعدم إعطاء ذريعة لإسرائيل للهجوم على الجنوب اللبناني ونشوب حرب كاملة، مشيرة إلى أن إسرائيل وحزب الله لا يريدان الدخول في حرب، حيث إن المنطقة لا تحتمل فتح جبهة جديدة.