النص الكامل لـخطاب حسن نصر الله: إسرائيل اغتالت القنطار.. وسنرد "بأي طريقة"

09:48 م | الاثنين 21 ديسمبر 2015

أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن العدو الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال "الصاخبة" التي طالت القيادي سمير القنطار ومقاومين سوريين آخرين، مشدداً على أن راية فلسطين والمقاومة لن تسقط لو قتل من قتل وأسر من أسر وستظل من جيل إلى جيل.

وفي كلمة له عبر شاشة خصصها للحديث عن آخر المستجدات السياسية والأمنية لاسيما موضوع اغتيال القنطار، شدد نصرالله على أن "سمير القنطار واحد منا وقد قتله الإسرائيلي ومن حقنا أن نرد على ذلك في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نريدها ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله والجميع عليه أن يعمل على هذا الأساس".

وأكد نصرالله أن العدو الإسرائيلي كان يقول إنه لن يترك سمير القنطار، والشهيد كان يعيش في قلب التهديد الذي كان قائما من اليوم الأول.

وكشف عن أنه "عندما التقى بسمير القنطار سألني ماذا لدينا وماذا يمكن أن أعمل وعرضت عليه خيارات عدة منها الجانب العسكري وهو كان يقول إنه خرج من فلسطين ليعود إليها، وقال إنه جاهز لأي عملية عسكرية وليقاتل داخل فلسطين ويستشهد وأنه شرف لي أن أكون مقاوماً ومقاتلاً في المقاومة".

وأشار نصرالله إلى أن سمير القنطار كان عاشقا لقضيته ومستعدا للتضحية ولا يتخيل العدو الإسرائيلي أنه باغتيال سمير القنطار والقادة أمثال سمير أنه يمنعنا من التضحية وأن تتخلى الأمة والأجيال عن فلسطين ومقاومة العدو، لافتاً إلى أن هم سمير القنطار كان دائماً فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني.

وعن فرض عقوبات أمريكية على حزب الله، رأى نصر الله أن الأمريكي في قراراته يهدف إلى محاصرتنا والتضييق علينا على أكثر من صعيد المالي أو السياسي أو المعنوي و"حزب الله" موضوع على لائحة الإرهاب منذ التسعينيات، لافتاً إلى أن الأمريكي يحاول الضغط من خلال تصنيف الإرهاب لكن ذلك لا يؤثر لأن حزب الله غير موضوع على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكرية وكثير من دول العالم لا تعتبرنا منظمة إرهابية.

واعتبر أن الولايات المتحدة تحاول الضغط من جديد عبر قرار أصدرته باعتبار حزب الله منظمة إجرامية عبر اتهامنا بتجارة المخدرات أو غسيل الأموال والإتجار بالبشر وهذا غير صحيح واتهامات ظالمة ولسنا معنيين أن نقدم أدلتنا على البراءة لأن الذي يتهمنا يجب أن يقدم أدلة إذا كان لديهم وهذا اتهام سياسي في سياق معركة سياسية وأمنية وعسكرية في المنطقة هدفها تشويه صورة حزب الله أمام شعوب العالم.

وأشار نصر الله إلى "أننا ليس لدينا أي تجارة ولا استثمار ولا يوجد لدينا أموال مع أحد"، قال نصرالله إنهم "يضغطون على المصارف والبنك المركزي للتشدد على المؤسسات خوفاً من أتباع حزب الله ويجب على المصرف عندها اتخاذ إجراءاته ولكن نحن ليس لدينا أموال في المصارف اللبنانية لكي لا نحرج أحدا ولا توجد لدينا أموال نضعها في البنوك ولا ننقل أموالنا عبر المصارف اللبنانية وليس هناك داعٍ لوجود قلق أو خوف في المصارف"، لافتاً إلى أن "الأمريكي اذا أراد استهداف أشخاص معينة أو مؤسسات معينة يرسل أسماءهم إلى المصارف لاتخاذ إجراءات بحقهم".

وشدد نصر الله على "أننا لا نريد من الدول أن تحمي حزب الله ومجاهديه وأبناءها وبناته، نحن نحمي أنفسنا ونعرف كيف نحمي أنفسنا لكن يجب أن يكون في الدول رجال لحماية أي شخص يريد اتهامه الأمريكيون".

وأضاف أنهم يريدون الضغط الآن على أي وسيلة إعلامية تدافع عن المقاومة ويتم محاسبتها ومحاكمتها لأنها تدافع عن منظمة إرهابية، لافتاً إلى أن السبب الحقيقي لاستهدافنا هو معاداة إسرائيل ومواجهة المشروع الصهيوني الذي هو أساس المشروع الأمريكي في المنطقة في مقابلة منع ثقافة المقاومة وإرادة المقاومة، مشيرا إلى أننا يجب ألا نستسلم ولن نستسلم ويجب أن نعمل لإيصال صوت مقاومتنا بأي وسيلة.

وفي شأن آخر، أدان نصر الله المجزرة المروعة التي وقعت قبل أيام في نيجيريا التي ذهب ضحيتها المئات واعتقل المئات إلى جانب الشيخ إبراهيم الزكزكي، شاجباً السكوت الدولي على المجزرة المروعة في نيجيريا التي تعاني من الطاعون الأحمر المسمى "بوكو حرام".

وتوجّه نصر الله بالتبريك لجميع المسيحيين والمسلمين بذكرى ولادة السيد المسيح ولجميع المسلمين بالتبريك بذكرى ولادة الرسول محمد.

وقدّم نصر الله التعازي بوفاة الشيخ محمد خاتون الذي وقف مع المقاومة منذ بداياتها.