سيد مصطفى.. 329 عملا فنيا لا تكفي لدفع "أجرة ميكروباص"

سيد مصطفى.. 329 عملا فنيا لا تكفي لدفع "أجرة ميكروباص"
ضابط أو رئيس عصابة، متسول أو "ابن حسب ونسب"، طيب كان أو شرير، كلها أدوار جسدها بجدارة في عشرات الأفلام، ما جعله وجها مألوفا للمشاهدين بدون التركيز على معرفة اسمه.
"سيد مصطفى"، الذي تغفل ذاكرة المشاهد ذكر اسمه، بينما لا تنسى وجهه، ولد الممثل المصري في أكتوبر 1955، شارك في حوالي 329 عملا فنيا، بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات وسهرات تليفزيونية.
وقف سيد مصطفى أمام كبار نجوم الفن، مثل أدوار صغيرة ولكنها مؤثرة استطاع أن يتميز بها، وكان أشهرها المشبوه، الجمالية، رجل فقد عقله، لن أغفر أبدا، وكالة البلح، وحوش الميناء، تزوير في أوراق رسمية، إعدام ميت، شادر السمك، كراكون في الشارع، عائلة الأستاذ شلش، ليالي الحلمية، أوان الورد، إمام الدعاة، الصفعة، وغيرها من عشرات الأعمال.
وعلى الرغم من انتشار ظهوره في الأعمال الفنية منذ بدايته، إلا أنه مؤخرا وفي السنوات الأخيرة ضعف مشاركته حتى وصلت إلى عمل أو اثنين في العام، كما الحال مع عامي 2011 و2012، وكان آخر عمل ظهر به هو مسلسل المطلقات خلال العام الجاري، كما ظهر في عزاء المونولوجست حمادة سلطان، وجهش بالبكاء والصراخ قائلا: "فين الصحافة والإعلام، حمادة سلطان رجل عملاق ومحترم وكله حماس، فين الصحافة؟!".
ولم يكسر غياب واختفاء سيد مصطفى سوى صدفه جمعته بأحد الشباب خلال ركوب أحد الميكروباصات بمنطقة فيصل، وهو شبه متوسلا للركوب لعدم امتلاكه قيمة الأجرة، ومناشدة الشاب للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، لمراعاة ظروف ذلك الفنان وتوفير معاش له.
وأعادت حالة الفنان سيد مصطفى، إلى الأذهان حالة الفنان عبدالعزيز مكيوي، الذي احتضنته الشوارع هو وكرسيه المتحرك، ليعلق مصطفى ببساطة على تلك الواقعة لـ"الوطن" قائلا: "أنا شخص مؤمن بالله، وعارف إن ربنا كريم، وعلى حسب ما بيبعتولي بشوف".