توقف مباحثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية إلى أجل غير مسمى

10:43 م | الجمعة 18 ديسمبر 2015

قال أفراد من الجانبين المتناحرين في اليمن لـ"أسوشيتد برس"، إنّ مباحثات السلام في سويسرا توقفت لأجل غير مسمى بعد أن منع الوفد الحوثي، كل اللقاءات مع الحكومة المعترف بها دوليًا، احتجاجًا على انتهاكها وقف إطلاق النار.

وذكر المسؤولون، اليوم الجمعة، أنّ الحوثيين قالوا إنّهم لن يستأنفوا المباحثات إلا إذا أدانت الأمم المتحدة انتهاكات الحكومة للهدنة التي تستمر أسبوع. كان المقاتلون الحوثيون أيضًا تجاهلوا اتفاق وقف إطلاق النار. لكن الأمم المتحدة، التي تتوسط في المباحثات، تشكك في التعليق المزعوم.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة لـ"أسوشيتد برس": "ليس لدينا تأكيد لأي تعليق". وقال إنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة لهذا البلد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، "لا يزال على اتصال مع الطرفين."

وأشارت الأمم المتحدة في وقت لاحق، إلى أن أحمد "عقد عدة جلسات مع المشاركين في اليوم الرابع من محادثات السلام". وجاء في بيان أيضًا إنّ أحمد "يشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن انتهاكات لوقف الأعمال العدائية أعلن عنه في وقت سابق اليوم".

وتطالب الأمم المتحدة، جميع الأطراف في النزاع بإنهاء العنف وتضغط لإبقاء المحادثات جارية. وقالت وفود الحكومة لـ"أسوشيتد برس"، إن الحوثيين يبدو أنهم يماطلون بشكل تكتيكي لتجنب الوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق الذي توصلوا إليه مع الحكومة في اليوم السابق.

وسعى وسيط الأمم المتحدة للحفاظ على الغطاء على الاتصالات حول ما يجري في الداخل بإعطاء نتائج متباينة. ولم يقر المسؤولون بشكل كامل بمكان المحادثات، وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جينيف، إن المشاركين وقعوا اتفاقًا "لم يكشف عنه" تعهدوا خلاله بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام حتى ينتهوا من الأمر.

ميدانيًا، رفض المقاتلون من الجانبين احترام وقف إطلاق النار، وفقا لمسؤولين أمنيين محايدين في النزاع. وقال أحد أعضاء وفد الحوثيين إن مبعوث الأمم المتحدة أحمد "تعهد بإدانة الحكومة ولم يفعل". وقال وفد الحكومة "يستخدمون وقف إطلاق النار كذريعة مع أنهم أول من انتهكه". وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم عملا بالقواعد.