اشتباكات عنيفة فى «أنقرة».. و«الأناضول»: قوات الأمن قتلت 54 كردياً فى 3 أيام

10:05 م | الجمعة 18 ديسمبر 2015

نشبت صدامات عنيفة فى العاصمة التركية أنقرة، مساء أمس الأول، بين قوات الأمن، وعشرات الشباب المؤيدين للأكراد، الذين رشقوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، فى حين ردّت الأخيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، ورفع المتظاهرون (الطلاب فى جامعة الشرق الأوسط التقنية) لافتة ضخمة كُتب عليها «الشعب الكردى ليس وحيداً»، وتوجهوا بمسيرة نحو القصر الرئاسى.

{long_qoute_1}

وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن «قوات الأمن قتلت نحو 20 متمرداً كرديّاً، مما يرفع عدد المسلحين المقتولين خلال عمليات استمرت 3 أيام إلى 54 قتيلاً»، وفرضت الحكومة حظر تجول فى مدينتى «سيزر وسيلوبى»، اللتين تسكنهما غالبية كردية، وكانت قوات الجيش والشرطة تخوض معركة ضد مسلحين مرتبطين بحزب العمال الكردستانى. وقالت الحكومة إن «المسلحين زرعوا عبوات ناسفة وحفروا خنادق وأقاموا متاريس فى المدينتين»، وأصيب 8 على الأقل من عناصر الأمن.

فيما أشعل مجهولون النيران فى 8 سيارات متوقفة على جانب الطريق فى أحياء «بهتشلى إفلر، وغازى عثمان باشا، وسلطان غازى» بوسط إسطنبول، إثر إلقائهم عبوات مولوتوف وهروبهم، وذكرت محطة «إن تى فى» الإخبارية التركية أمس، أن فرق الإطفاء هرعت إلى موقع الحادث، إلا أن السيارات أصيبت بأضرار مادية كبيرة رغم التدخل الفورى لإخماد النيران، فيما فتحت قوات الشرطة تحقيقات موسّعة للتوصل إلى هوية المتورطين فى الحادث.

فى سياق آخر، أعلن مسئول إسرائيلى، أمس الأول، أن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى سلسلة «تفاهمات» لتطبيع العلاقات بين البلدين، التى تدهورت إثر هجوم للبحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت ضمن أسطول ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عام 2010، وقال المسئول إن «هذا الاتفاق توصل إليه البلدان خلال اجتماع سرى فى سويسرا»، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن دفع إسرائيل تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية وعودة السفراء وبدء محادثات حول تصدير الغاز الإسرائيلى إلى تركيا.