روسيا: بيانات بالصندوق الأسود لـ"سو-24" تعرضت للتلف

01:22 م | الجمعة 18 ديسمبر 2015

نظمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بحضور خبراء دوليين من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا، لفتح الصندوق الأسود للمقاتلة "سو-24"، التي أسقطها سلاح الجو التركي الشهر الماضي.

وأكدت الوزارة، أن أضرارًا ميكانيكية لحقت بحافظة البيانات في الصندوق الأسود لقاذفة "سو-24"، ما يعني أن جزءًا من البيانات قد تكون فقدت، مضيفة: "القائمون على التحقيق، أكدوا أنهم سيبحثون كيفية قراءة البيانات في الحافظة مع الخبراء الدوليين، قبل الشروع في تفريغ وتحليل البيانات، نظرًا لحالة الصندوق"، وفقًا لوكالة روسيا اليوم.

وقال رئيس قسم سلامة التحليقات لطيران سلاح الجو الروسي أندريه سيمينوف: "الأضرار التي لحقت بالصندوق الأسود، قد تكون ناتجة عن قوة ضربة الصاروخ التركي، إضافة إلى قوة الاصطدام بالأرض"، مضيفًا: "الصندوق الأسود لطائرات (سو) منصوب في ذيل الطائرة، والصاروخ التركي ضرب الطائرة الحربية في ذيلها، بينما تمكن الطياران من القفز منها".

وأظهرت اللقطات التي بثتها القنوات الروسية، حافظة البيانات بعد إخراجها من الصندوق الأسود، المكونة من شريحتين تضم كل منهما 8 لوحات.

{left_qoute_1}

وأكد أحد أعضاء لجنة التحقيق، أن 3 لوحات من أصل 8 على الشريحة الأعلى تعرضوا للكسر، ما يعني فقدان البيانات، مضيفًا: "لجنة التحقيق قررت دراسة جميع اللوحات بواسطة الأشعة السينية قبل بدء تفريغ البيانات منها".

وأضاف سيمينوف، أن التحليق الأخير لقاذفة "سو-24" استغرق نحو 40 دقيقة، متابعًا: "القاذفة كانت تضرب أهدافًا في ريف اللاذقية الشمالي، تبعد نحو 5.5 كيلومتر من الحدود مع تركيا، قبل إسقاطها".

وقبل بدء العملية التي جرت في مكتب لجنة الطيران التابعة لرابطة الدول المستقلة، قال سيرجي دورنوف نائب قائد القوات الجو الروسية: "موسكو تملك أدلة تثبت عدم اختراق (سو-24) للأجواء التركية"، مضيفًا: "لم تكن (سو-24) تمثل أي خطر على الجمهورية التركية ومواطنيها في كل الأحوال".

وتعهد دورنوف، بأن تفريغ الصندوق وتحليل بياناته، سيجري بأقصى درجات الشفافية، مضيفًا: "السماح للصحفيين بالاطلاع على فتح الصندوق الأسود لطائرة حربية (إجراء استثنائي)، يهدف لضمان شفافية التحقيق".

وأوضح دورنوف، أن وزارة الدفاع الروسية، طلبت من لجنة الطيران التابعة لرابطة الدول المستقلة، باعتبارها منظمة تملك خبرة كبيرة في التحقيق في حوادث الطيران، وتتمتع بقاعدة تقنية تتناسب مع المعايير الدولية، كما طلبت من خبراء من 14 دولة، المشاركة في كشف ملابسات إسقاط المقاتلة، إلا أن معظم هؤلاء رفضوا المشاركة بذرائع مختلفة".