السفارة السعودية: التبادل التجارى مع مصر 3.7 مليار دولار.. ودبلوماسيون: غير مرتبط بـ«التحالف الإسلامى»

كتب: أكرم سامى

السفارة السعودية: التبادل التجارى مع مصر 3.7 مليار دولار.. ودبلوماسيون: غير مرتبط بـ«التحالف الإسلامى»

السفارة السعودية: التبادل التجارى مع مصر 3.7 مليار دولار.. ودبلوماسيون: غير مرتبط بـ«التحالف الإسلامى»

أعلنت السفارة السعودية فى القاهرة، فى بيان أمس، أن «حجم التبادل التجارى بين مصر والسعودية خلال 8 شهور من العام الحالى بلغ نحو 3673 مليون دولار، منها 2195 مليوناً صادرات سعودية إلى مصر، و1478 مليوناً صادرات مصرية إلى المملكة». {left_qoute_1}

وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أحمد بن عبدالعزيز قطان، إن «ميزان التجارة بين البلدين لعام 2015 وبالتحديد خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين سجل فائضاً بالصادرات السعودية بلغ قدره 716 مليون دولار وذلك امتداداً للفائض المستمر بالسنوات الماضية». وأوضح السفير «قطان»، فى تقرير إحصائى، أن «أكبر 12 صنفاً من الصادرات السعودية إلى مصر، ومنها المنتجات البترولية والبتروكيماويات والمنتجات الورقية والأدوية والألوان والأصباغ ومدرفلات الحديد والصلب». ويرى دبلوماسيون أن خطة الدعم التى أعلن عنها الملك سلمان بن عبدالعزيز، لزيادة الاستثمارات السعودية فى مصر لأكثر من 8 مليارات دولار، ستعزز حالة الاقتصاد المصرى وتمكينه من تجاوز الأزمة التى يمر بها فى الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بأزمة نقص العملة الصعبة فى البلاد، مع التأكيد على عدم ارتباطه بانضمام مصر للتحالف العسكرى الإسلامى بقيادة السعودية.

وقال سفير مصر الأسبق فى السعودية سيد أبوزيد، إن «إعلان حزمة المساعدات الجديدة من الجانب السعودى أزالت أى محاولات لبث الوقيعة بين مصر والسعودية خلال الفترة الأخيرة بشأن بعض الملفات والترويج من قبل البعض بأن هناك عقبات فى العلاقات بين البلدين». وأوضح «أبوزيد»، أن «زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر لهذا الرقم له دلالات كثيرة تؤكد مدى قوة العلاقات بين البلدين، وأن التنسيق الأمنى والسياسى والإقليمى بين البلدين فى أفضل حالاته»، مشيراً إلى أن «السعودية أدركت ما تحتاج له مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالمواد البترولية والتى تزيد من الضغط على الاحتياطى الأجنبى، وهى نفس المدة الزمنية التى تستغرقها الشركة الإيطالية إينى لاستخراج الغاز الطبيعى من حقل ظهر فى المياه الإقليمية المصرية». وشدد سفير مصر الأسبق فى السعودية، على أن إعلان السعودية بضخ هذا الكم من الاستثمارات خلال السنوات المقبلة سيعطى رسالة أمان لأى دولة ترغب فى الاستثمار فى مصر، وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، عادل العدوى، إن إعلان السعودية عن خطة الاستثمارات والمساعدات الجديدة لمصر، سيكون له انعكاسات إيجابية على كافة الأصعدة سواء السياسى والاقتصادى والخارجى لمصر، وأوضح «العدوى» أن هذا التأثير ستكون له علامات إيجابية على دور مصر فى المنطقة كلما كان اقتصادها قوياً، ودورها فى الملفات الإقليمية بعد التنسيق المستمر مع السعودية والاتفاق على كافة النقاط الخاصة بمعالجة القضايا الإقليمية العالقة الآن. وأشار السفير العدوى إلى أن زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر وكذلك توفير جزء من احتياجات مصر البترولية بغض النظر على الآلية التى سيتم بها توفير المواد البترولية ستكون له تداعيات إيجابية على الموازنة العامة للدولة وتنفيذ خطط الحكومة لإنجاز العديد من المشروعات التنموية بما يعزز الاستقرار المصرى وسط المنطقة.

 


مواضيع متعلقة