"البنتاجون" يحذر من تنامي خطر "داعش" في أفغانستان: "يسعى لمنافسة طالبان"

07:42 ص | الأربعاء 16 ديسمبر 2015

حذر تقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، من تنامي خطر تنظيم "داعش" في أفغانستان، مشيرة إلى أن فرع التنظيم في كابول تحت مسمى "ولاية خُراسان"، أصبح أكثر نشاطا من الناحية العملياتية، من خلال محاولاته الرامية لتعزيز وجوده في أفغانستان والسعي إلى منافسة حركة طالبان.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" نقلا عن تقرير البنتاجون، أن أعمال العنف في تزايد مستمر في أفغانستان بصفة عامة، وأن الوضع الأمني ازداد تدهورا منذ شهر يونيو الماضي، نتيجة لشن العناصر المتشددة هجمات إرهابية فعالة وارتفاع حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمنية الأفغانية.

وتوقع تقرير البنتاجون، الذي رفع إلى "الكونجرس"، أن تشعل المكاسب التي يحققها تنظيم "داعش" في أفغانستان مزيدا من أعمال العنف مع الجماعات المتطرفة الأخرى في 2016، موضحا أن تنظيم داعش "ولاية خُراسان" انتقل من مرحلة "استطلاع أولية" في أفغانستان إلى مرحلة الدخول في أعمال قتالية علنية، ضد حركة طالبان لإقامة منطقة آمنة لعناصره هناك.

كان قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلنطي في أفغانستان الجنرال جون كامبل، صرح بأن حلفاء "داعش" في أفغانستان يحاولون إقامة قاعدة لهم في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان، مضيفا "العناصر الأجنبية القادمة من سوريا والعراق انضمت إلى العناصر الأفغانية التي أعلنت ولائها لداعش في إقليم نانجارهار الواقع على الحدود مع باكستان".

وأوضح الجنرال الأمريكي، أن هناك دلائل تشير إلى أن أنصار "داعش" في "نانجارهار" يحاولون توطيد علاقاتهم بقيادات التنظيم في سوريا والعراق.

كان تقرير البنتاجون ذكر، أن تنظيم "داعش"، ولاية خراسان، استولى على جيوب كانت تسيطر عليها حركة طالبان في إقليم نانجارهار، وأعلن التنظيم في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف إحدى عربات الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، كما شن سلسلة من الهجمات ضد 10 نقاط تفتيش أمنية بالإقليم في نفس الشهر.

وقال التقرير، إن التنظيم في أفغانستان يعمل على توسيع أنشطته الإرهابية، من خلال تجنيد عناصر جديدة من بين العناصر التي انشقت عن حركة طالبان وجماعات أخرى.