«بن سلمان» فى القاهرة غداً لدفع جهود التعاون الاقتصادى والعسكرى

08:55 م | الأحد 13 ديسمبر 2015

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد: «إن ولى ولى العهد السعودى النائب الثانى لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سوف يصل القاهرة غداً الثلاثاء للمشاركة فى أعمال الاجتماع الثانى التنسيقى بين مصر والسعودية». ومن المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الأمير محمد بن سلمان عقب وصوله القاهرة. {left_qoute_1}

وقالت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، إنه سيتم ترتيب لقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان لبحث جميع المجريات الأخيرة فى المنطقة وتعزيز العلاقات بين البلدين على الصعيد السياسى والاقتصادى أيضاً. وأشارت المصادر إلى أن الأمير محمد بن سلمان سوف يعلن عن حزمة من المشروعات التى سيتم إطلاقها مع مصر لتعزيز الميزان الاقتصادى فى ظل ما تواجهه مصر من عقبات اقتصادية تتعلق بقلة العملة الصعبة وزيادة العجز المالى. وبدأ أمس اجتماع اللجان التنسيقية المصرية السعودية بالقاهرة فى إطار إعلان القاهرة التنسيقى بين البلدين للتعاون فى عدد من المجالات. ورأس الجانب المصرى وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر، ورأس الجانب السعودى الدكتور عصام بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودى. وتتضمن المشروعات التى تم عرضها من الجانب المصرى وسيتم بحثها ومنها مشروع لإقامة ميناء ومارينا لليخوت الدولية فى مدينة شرم الشيخ وإنشاء فنادق ومناطق ترفيهية تخدم المقاصد السياحية فى مصر، ومشروعات فى العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومشروع واحة أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر الذى يتضمن إنشاء مراكز للمال والأعمال.

وبالإضافة لما أعلنته الحكومة عن الغرض الاقتصادى للزيارة، توقعت مصادر دبلوماسية متطابقة فى البلدين أن تمتد المحادثات المقبلة إلى الملفات الأمنية والعسكرية التى تهم البلدين وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وذلك خلال اللقاءات التى من المنتظر أن يعقدها وزير الدفاع السعودى مع رئيس الجمهورية ومع نظيره المصرى، خاصة أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، قد استبق زيارته للقاهرة باتصال هاتفى الخميس بوزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحى، وتم خلال الاتصال بحث آفاق التعاون بين السعودية ومصر، خاصة فى الجانب العسكرى.

وقال السفير الدكتور السيد أمين شلبى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ«الوطن»: «إن مصر والسعودية من الأعمدة الرئيسية فيما يتعلق بقضايا المنطقة وركيزة أساسية للاستقرار والأمن فى الإقليم، وضرورى أن يكون هناك تعاون وثيق بينهما، وهذا ما تأكد منذ 30 يونيو بالدعم الذى قدمته المملكة لمصر سياسياً واقتصادياً، ومنذ هذا الحين تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل إيجابى وفعال، ولكن الأوضاع فى المنطقة تزداد تعقيداً والأزمات تزداد حدة، ولا يبدو رغم المحاولات المبذولة وجود إمكانية لحل الأزمات بصورة حقيقية، ومن هنا تأتى الأهمية القصوى للتنسيق والتعاون المستمر بين مصر والسعودية، وتبادل وجهات النظر والآراء، ولذلك كان من الضرورى إنشاء مجلس التنسيق المصرى السعودى الذى يمثل خطوة إيجابية؛ لأن دولتين بهذا الحجم والدور تحتاجان بصورة مستمرة إلى التشاور والتنسيق، وبناء آليات لإدارة العلاقات المصرية- السعودية والتشاور المستمر والمنتظم، وتفادى أى اختلافات فى وجهات النظر».

من جانبه، وصف السفير كمال عبدالمتعال، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، هذه الزيارة المهمة بأنها «أبلغ رد على ما يتم ترويجه من جانب الجهات الإعلامية المعادية لمصر والمملكة حول وجود تراجع فى العلاقات بين البلدين، لمحاولة الوقيعة بينهما».