«ماسبيرو» يتبرأ من توقف حملات التوعية.. و«الصحة»: «مفيش ميزانية»

09:06 م | السبت 12 ديسمبر 2015

ارتبطت حملات التوعية بأزمة الانفجار السكانى، فى أذهان المصريين بشخصيات درامية، جسدها عدد من الممثلين الكبار، وهو ما جعلها ذات جدوى، لتسهم فى التقليل من الزيادة السكانية، مع نشر ثقافة تنظيم الأسرة، عبر قنوات التليفزيون المصرى المختلفة، ولكن السنوات الأخيرة شهدت تجاهلاً رسمياً لهذه القضية، وهو ما انعكس على سياسة التليفزيون المصرى، الذى امتدت حملاته السابقة فى طول البلاد وعرضها، إضافة إلى التوعية بعيداً عن الإعلانات الموجهة، التى قدمتها الفنانة كريمة مختار، أو الفنان أحمد ماهر، تصدرت مجموعة من أبرز البرامج شاشات وإذاعات التليفزيون المصرى. وحول تراجع دور التليفزيون المصرى، وعدم توليه مسئولية الترويج لحملات تنظيم الأسرة، قال الإعلامى سمير سالم، رئيس القناة الأولى بالتليفزيون: «اتحاد الإذاعة والتليفزيون برىء تماماً من مثل هذه الاتهامات، فنحن لم نقصر فى أى شىء، بخصوص هذه الحملات، ومسئولية إيقافها تقع على عاتق وزارة الصحة والسكان، لأن جميع الحملات التى كانت تذاع على قنوات وإذاعات ماسبيرو، كانت برعاية المجلس القومى للصحة والسكان، بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكنا نقوم بإذاعة جميع إعلانات التوعية، التى تصل إلينا من قبل المجلس، فى جميع الفواصل الإعلانية على مدار اليوم، سواء فى التليفزيون أو الإذاعة».

وأضاف «سالم»: «كانت لدينا مجموعة كبيرة من البرامج الخاصة بالتوعية، تعرض على القنوات المحلية والفضائية المصرية، مثل برنامج (أزواج وزوجات)، وهو خاص بتوعية الأسر المصرية بأهمية تنظيم الأسرة. وكل هذا كان تحت رعاية وزارة الصحة، ولكن كل هذه البرامج اختفت، وتوقفت تدريجياً بعد تراجع الصحة والسكان، عن دعم حملات التوعية بتنظيم الأسرة».

من ناحيته قال الدكتور عاطف الشيتانى، رئيس قطاع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة، إنه لا توجد ميزانية خاصة بحملات تنظيم الأسرة الإعلانية، مشيراً إلى أن جهود تنظيم الأسرة فشلت فى خططها للوصول بمعدل الخصوبة لطفلين فى 2017 بسبب عدم المساندة من الإعلام الحكومى والخاص.

وأوضح «الشيتانى» أن هناك مفاوضات مع قطاعى الإعلام الحكومى والخاص لتحديد فترات إعلانية عبر الأثير المرئى والمسموع مجاناً كنوع من المسئولية المجتمعية تجاه الدولة التى من الواجب على تلك الجهات القيام بها.