«فايزة» تعاير الشباب: مواليد 39.. بس حماسى أكتر منكم

10:34 م | الأحد 22 نوفمبر 2015

تجاربها مع الصندوق محدودة، لا تتعدى خطيئة انتخاب «مرسى»، ثم تصحيح الخطأ بانتخاب «السيسى»، وبحسب وصفها، فإن «التالتة تابتة»، إذ تتمم هذه الانتخابات خارطة الطريق، وتأذن بانطلاق مصر نحو الاستقرار.

لا تعبأ العجوز فايزة محمد بأقاويل «الشباب ما بينزلش»، تباهى الجموع أمام لجنتها فى مدرسة السادات الإعدادية بنات بمركز الزقازيق محافظة الشرقية بأنها من مواليد 1939، تضحك وهى تلوح بأصبعيها المصبوغين باللونين الأزرق والأحمر علامة الإدلاء بصوتها، وتمسك ببطاقتها الشخصية وهى تصيح: «عندى حماس أكتر من العيال دول».

«فايزة» أم لأربعة أبناء ذكور، وجدة لثلاثة أحفاد، ترى فى انتخابها لـ«مرسى» خطيئة كبرى، لكنها تبررها: «قلت أهو من محافظتنا وهيرفع راسنا، وبعدها ندمت»، كان تصويتها لصالح «السيسى» خياراً حتمياً تكفر به عما اقترفته فى أول انتخابات تشارك فيها، ما زالت تؤمن أن «السيسى» لديه الكثير ليقدمه «بالبلدى كده متعشمة فيه خير رغم كل اللى بيحصل».. تشير «فايزة» إلى ابنيها محمد وأحمد جابر، كلاهما فى أواخر الأربعين من العمر، أجبرتهما على النزول والتصويت، رغم أنهما لا يعرفان لمن يمنحان صوتيهما، تبرر هذا الإصرار: «أنا مش متعلمة لكن واعية بأهمية المرحلة الجاية، ولازم نرفع راس رئيسنا قدام الدول».

«البرلمان هو واجهة مصر قدام العالم، ولازم يكون حاجة مشرفة، مش الأشكال اللى فضحتنا»، تؤكد «فايزة»، أن محافظة الشرقية لا يغلب عليها التيار الإسلامى كما يظن البعض، وأن انتماء بعض القيادات الإخوانية إلى محافظة الشرقية لا يرتبط بتقبل أهالى المحافظة لذلك التيار، وربما يكونون قد وثقوا فيهم فى مرحلة من المراحل، ولكن الآن لفظهم الجميع.