«غراب»: تعرضنا لهجمات عنيفة من الجماعات الإسلامية

09:05 م | السبت 12 ديسمبر 2015

قالت منال غراب، مسئولة الرائدات الريفيات بالبحيرة، إن طبيعة مناخ المحافظة الجاذب للاستثمار والمواطنين، تعد من الأسباب الرئيسية التى أسهمت فى الزيادة السكانية بالبحيرة، وإن عمل الرائدات الريفيات لم يتأثر بالأحداث التى شهدتها البلاد فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير، لكن حالة الفوضى طالت العملية التوعوية داخل المؤسسة الطبية، خاصة بعد خوف السيدات من الخروج إلى الوحدات الصحية طوال فترة الانفلات الأمنى.

وأكدت «غراب» لـ«الوطن»، أن «دور الرائدات الريفيات لم يقتصر على التوعية بوسائل تنظيم الأسرة فقط، بل شمل التوعية بجميع الأمراض وخطورتها وطرق الوقاية منها، وكانت حملات التوعية بأخطار مرض شلل الأطفال وإنفلونزا الطيور من أكثر الحملات التى نظمتها إدارة تنظيم الأسرة بالبحيرة، وكانت الرائدة الريفية هى المنوط بها نشر الوعى بعد تلقيها عدة تدريبات على ذلك».

وتابعت: «كان فكر الجماعات الإسلامية التى طفت على الساحة فى أعقاب ثورة يناير، هو أهم المواجهات التى تقابل نشر الوعى بتنظيم الأسرة، حيث ظل العمل داخل قطاع تنظيم الأسرة بمديرية الصحة مهدداً، بعد أن واجه هجوماً حاداً من قبل تلك الجماعات، وصلت إلى حد التكفير فى بعض الأحيان، ورغم ذلك ظلت الرائدة الريفية تمارس عملها دون تأخير أو إبطاء».

وعن الزيادة السكانية بالبحيرة، قالت: «المحافظة كبيرة جداً وبها أماكن خصبة للاستثمار والتنمية، ما جذب المواطنين من كل أنجاء الجمهورية، وحسب نص القانون فإن محل الميلاد هو محل تسجيل المولود، فقد أسهم ذلك فى ارتفاع عدد المواليد بالبحيرة، حيث إن جميع المغتربين المقيمين بالمدن الصحراوية بالبحيرة، يتعمدون كثرة الإنجاب، اعتقاداً منهم أن الأولاد هم العون لهم فى الحياة العملية.