«غطاس»: إلغاء وزارة «الشئون البرلمانية» المَخرج لتلافى الأزمات بين النواب والحكومة

08:58 م | الخميس 10 ديسمبر 2015

قال الدكتور سمير غطاس، النائب الفائز بعضوية مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، إنه قرر الترشح لرئاسة البرلمان، لشعوره بأن هذا البرلمان يحتاج إلى رئيس بمواصفات خاصة، «حسب تعبيره»، وأهمها الشجاعة فى اتخاذ القرارات، وأكد عزمه التقدم بمشروع قانون لتنمية قدرات أجهزة الحكم المحلى، وأن إلغاء وزارة الشئون البرلمانية يعتبر المخرج الوحيد لتلافى حدوث أزمات مستقبلية بين النواب والحكومة، وأشار فى حواره لـ«الوطن»، إلى أنه نجح فى الانتخابات البرلمانية بفضل احترامه للناخب، وعدم تقديم رشاوى انتخابية، وأنه لم يحسم أمره بالانضمام إلى أى من التكتلات البرلمانية التى يتم تشكيلها حالياً تحت القبة، وإلى نص الحوار:

■ لماذا أعلنت عن ترشحك لرئاسة البرلمان؟

- لأننى على يقين بأن رئيس البرلمان المقبل يحتاج إلى مواصفات خاصة، أهمها الشجاعة فى اتخاذ القرارات وإدارة الجلسات البرلمانية بشكل سياسى وقانونى، والحفاظ على مسافة واحدة مع جميع النواب، وأتصور أننى أملك هذه القدرات.

■ هذا يدفعنا إلى سؤالك عن كيفية نجاحك من الجولة الأولى من الانتخابات، رغم أنها التجربة الأولى لك؟

{long_qoute_1}

- لأننى لم ألجأ إلى استخدام المال السياسى مثل بعض المرشحين، خاصة أن دائرة مدينة نصر يرتفع فيها مستوى الثقافة والوعى عن أى دوائر أخرى، فلم تفلح محاولات شراء الأصوات مثل بقية الدوائر، وأعتقد أن المرشحين الذين استخدموا المال السياسى واجهوا تأثيرات وتداعيات سلبية لهذا الأمر، حيث قام الناخبون بالتصويت العقابى ضد كل من استخدم الرشاوى الانتخابية والمال السياسى، عكس ما تصور المرشحون.

■ ولماذا لم ينجح المال السياسى فى شراء أصوات ناخبى مدينة نصر؟

- المال السياسى تم استخدامه لأول مرة بشكل كبير جداً فى الدائرة وعلى غير المعتاد، فليس من المعقول أن يستخف البعض بعقول سكان مدينة نصر الذين ينتمون لطبقات اقتصادية واجتماعية وتعليمية مختلفة، وهو ما جعل بعض الناخبين يعزفون عن المشاركة، والمال السياسى هو سبب انخفاض المشاركة فى الدائرة المعروف عنها أنها من أكبر الدوائر على مستوى الجمهورية فى نسب المشاركة، ولا بد من وقفة للمال السياسى الذى تم إنفاقه بالملايين وبطرق غير مشروعة، ونقل المواطنين إلى اللجان حتى لا يتكرر فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ورغم ذلك فإن سكان مدينة نصر لم يخذلونا، فمثلما هزموا الإخوان فى انتخابات 2012، هزموا المال السياسى فى الانتخابات الأخيرة، والدليل أن المرشح الذى قدم الرشاوى حصل على أصوات لم تصل إلى نصف ما حصلت عليه، بنسبة 58% من إجمالى الأصوات الصحيحة بالدائرة، وحصولى على 53 ألف صوت.

■ وما أجندة أولوياتك البرلمانية؟

- تقديم مشروع قانون لتنمية قدرات أجهزة الحكم المحلى، ذلك الجزء الغائب عن اهتمام مؤسسات الدولة فى مصر، رغم أنه فى تماس مباشر مع مصلحة المواطن البسيط فى كل مدينة أو قرية، وتطبيق النظام اللامركزى فى الإدارة المحلية، وإتاحة الفرصة لوجود الشباب ضمن هذه المنظومة التى تمتلئ بالفساد وتحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة لجميع جوانبها، فكثيراً ما نسمع العبارة التى قالها زكريا عزمى إن الفساد فى المحليات للركب، فمتى سنتحرك لمحاسبة المقصرين والفاسدين؟ لذلك نحن نحتاج إلى إعادة هيكلة البيئة التشريعية التى تعمل من خلالها المحليات للانطلاق نحو إعادة تنظيم أولويات العمل خلال الفترة المقبلة.

■ وهل ستنضم إلى أى من الائتلافات التى أعلنت عن نفسها لتشكيل الأغلبية تحت القبة؟

- هذا الكلام سابق لأوانه، خاصة أن أصحاب رؤية تشكيل تلك الائتلافات لم يوضحوا أيديولوجيتهم، والسؤال ماذا لو حدثت مشكلة داخل أى من هذه الائتلافات، التى تضم نوابا مستقلين وأحزاباً من جهات عدة، فهل ينتهى الأمر ويتم حل الائتلاف؟

■ ولماذا تطالب بإلغاء وزارة الشئون النيابية؟

- الأزمة التى اندلعت الفترة الماضية بين وزير شئون مجلس النواب، المستشار مجدى العجاتى، وعدد من النواب، بشأن اللواء خالد الصدر، الأمين العام المستقيل لا جدوى منها، ولا تستحق هذه الضجة المفتعلة، والحل الأمثل لتلافى حدوث هذا النوع من الأزمات، إلغاء وزارة شئون مجلس النواب بشكل كامل.