«الشيتانى»: لدينا 2.5 مليون حامل العام الجارى.. وجهودنا ستظهر بعد 20 عاماً

11:15 م | الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

قال الدكتور عاطف الشيتانى، رئيس قطاع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة والسكان، إن زيادة عدد سكان مصر لـ90 مليوناً كانت متوقعة منذ 20 عاماً بسبب قوة تسمى «الدفع السكانى»، مشيراً إلى أن جهود تنظيم الأسرة لن تؤتى ثمارها إلا بعد مرور عقدين من الزمن. وأوضح «الشيتانى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن ميزانية خدمات تنظيم الأسرة تبلغ 100 مليون جنيه ويتطلب مضاعفتها لإدراج وسائل جديدة لتنظيم الأسرة، مضيفاً أن السيطرة على الخصوبة تحتاج إلى إجراءات سريعة وتشريعات جديدة تضمن وصول جهود التوعية إلى المواطنين.

{long_qoute_1}

■ ما أسباب الزيادة السكانية فى مصر؟

- أسباب الزيادة السكانية متشعبة وكثيرة، وأبرزها تفضيل الذكور على الإناث، بما يؤدى لزيادة الإنجاب من الذكور باعتبارهم «عزوة» و«هيبة»، خاصة فى منطقة الصعيد التى تمثل 20% من السكان وتنتج 40% من مواليد مصر، وهو ما يتطلب إخضاع أنماط السلوك الإنجابى فى الصعيد للدراسة، ومن ضمن الأسباب أيضاً نقص التوعية والتوجيه.

■ ما معدل المواليد سنوياً؟

- لدينا 2.6 مليون حالة ولادة سنوياً مقابل 600 ألف وفاة، وبالتالى هناك زيادة 2 مليون سنوياً، كما أن هناك 2.5 مليون حامل فى السنة الجديدة ستسبب فى زيادة التعداد السكانى إلى 92 مليون ونصف المليون نسمة.

■ وهل بلوغ التعداد السكانى لمصر لـ90 مليوناً كان متوقعاً؟

- التعداد متوقع منذ 20 عاماً بسبب قوة تسمى قوة الدفع السكانى، مشيراً إلى أن جهود تنظيم الأسرة لن تؤتى ثمارها إلا بعد مرور عقدين من الزمن بسبب إنتاج مواليد الثمانينات الذين ينتمى آباؤهم لجيل حرب أكتوبر.

{long_qoute_2}

■ وما علاقة حرب أكتوبر بزيادة المواليد؟

- الجيل الذى شارك فى الحرب هاجر معظمه لدول الخليج وتأثر بفكرهم الإنجابى فى التباهى بزيادة الأبناء رغم أن السعودية حالياً معدل الإنجاب لديها أقل من مصر.

■ وهل كان حكم الإخوان له تأثير سلبى على تنظيم الأسرة؟

- التيار الإسلامى لم يتوان خلال حكمه عن مناهضة تنظيم الأسرة علانية مما تسبب فى إعاقة جهود تنظيم الأسرة.

■ وهل يمكن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب كما يحدث فى الصين للحد من الزيادة السكانية؟

- هذا المبدأ يتعارض مع حقوق المواطن فى الدستور، التى تنص على حريته فى تحديد قراره الإنجابى وهنا يأتى دور الدولة فى التوعية.

{long_qoute_3}

■ وكيف تتم السيطرة على زيادة معدلات الخصوبة؟

- السيطرة على الخصوبة تحتاج إلى إجراءات سريعة وتشريعات جديدة تضمن أن تصل جهود التوعية وجهود التنمية إلى الفئات الأولى بالاحتياج، حيث إن الجهود التى بذلت أسهمت فى أن يصل معدل الإنجاب فى الإسكندرية إلى 2.2 طفل لكل سيدة، وهذه نتائج مُرضية.

■ وما نسبة تغطية خدمات تنظيم الأسرة؟

- 60% نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وأنشأنا صفحة على الفيس بوك «علشان ولادك احسبيها صح» وخصصنا أطباء للرد على استفسارات السيدات ووصلنا لـ3 آلاف مشترك للإجابة عن استفساراتهم الخاصة.

■ وما عدد عيادات تنظيم الأسرة؟

- لدينا 5348 عيادة ثابتة و590 عيادة متنقلة تقدم خدمات تنظيم الأسرة مجاناً للقرى المحرومة والعزب والنجوع وهى تحت إدارة مديرية الشئون الصحية التى تضع خطة احتياجات لكل محافظة ونستهلك مليون لولب فى السنة و4 ملايين حقنة «3 شهور»؟

■ كيف نستخدم 5 ملايين وسيلة لمنع الحمل ولا يظهر تأثير ذلك على معدل الإنجاب؟

- الاضطراب الأمنى أثناء ثورة يناير تسبب فى انخفاض نسبة استخدام اللولب من 36% لـ30% مما أثر على جهود الحد من الزيادة.

■ وما ميزانية خدمات تنظيم الأسرة؟

- 100 مليون جنيه ونحتاج مضاعفتها لزيادة الوسائل الأكثر فى الحد من الإنجاب كحبوب تحت الجلد.

معدل الخصوبة

3.5 طفل لكل سيدة، وكنا نستهدف أن نصل لطفلين لكل سيدة فى 2017 ولكن فشلنا لأننا نعمل فى صمت، وقرار تنظيم الأسرة يتم اتخاذه داخل المنازل، لأنه سلوك إنجابى يصف رغبات وتفضيلات الأسرة فى عدد الأطفال والفترة بين الحمل والآخر ونوع الأطفال بين الذكور والإناث، وبالتالى الحكومة ملزمة بتوفير جميع الخدمات الخاصة بتنظيم الأسرة.