زقزوق: كانت هناك قطيعة بين الوعاظ والقساوسة أذابها "بيت العائلة"
زقزوق: كانت هناك قطيعة بين الوعاظ والقساوسة أذابها "بيت العائلة"
![شيخ الأزهر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8347610111442333458.jpg)
شيخ الأزهر
قال الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق أمين عام بيت العائلة، إن حادثة كنيسة النجاة فى بغداد دفع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإنشاء بيت العائلة المصرية، ليكون بيتا للمسلمين والمسيحيين، وحينما عرض الأمر على البابا شنودة الراحل رحب على الفور.
وأضاف زقزوق، خلال ختام الدورة التدريبية الثالثة للائمة والقساوسة فى بيت العائلة، "نحن كمسلمين نعيش مع الأقباط منذ آلاف السنين أخوة متحابين، ولسنا فى حاجة لإجراء حوار دينى بيننا"، موجها الشكر للمطران منير حنا رئيس أساقفة مصر وشمال إفريقيا لتبني لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة، لافتا إلى أنه "كادت تكون هناك قطيعة بين الوعاظ والقساوسة فى السابق، ولكن برنامج بيت العائلة أذاب الفوارق بين الجانبين، وصار الطرفان أصدقاء، ويستطيع كل خطيب وقس نقل معانى الأخوة والمحبة ونشر القيم الدينية المشتركة بين الناس، والرحمة والمحبة شعاران لعملة واحدة، وكلنا نعمل من أجل مصر".
وتابع "القرآن يقول ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، والإنجيل يقول مبارك شعب مصر، وكثير من القيم التى نؤمن بها تدهورت فى السنوات الأخيرة، والمسئولية ملقاة على عاتق القساوسة والوعاظ لإعادة تلك القيم".
وأشار إلى أنه "تم تقديم برامج إلى وزارة التعليم تتضمن مقترحات، والوزارة وعدت بدراستها للتأكيد على التلاحم الاصطفاف الوطنى ونبذ عوامل الفرقة والاحتقان".
ومن جهته، قال الأنبا آرميا الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، إن لقاءات بيت العائلة ليست شعارات ولا مجرد "شو إعلامى"، وإن لقاءات القيادات الدينية فى الأزهر والكنيسة تتم بحب كامل، مؤكدا أن الدورات التدريبية التى جمعت الوعاظ والقساوسة أحدثت تقارب بينهما وصار بينهم تعارف ومحبة والدين لله والوطن للجميع، والكل يسعى من أجل الإعمار.
وأضاف آرميا، خلال حفل ختام الدورة التدريبية الثالثة للأئمة والوعاظ تحت مظلة بيت العائلة، "فى حالة الحب والمودة يتطور الخطاب الدينى، ويتم تلافى كل المشكلات".
وقال المطران يوحنا قلته نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، إن الأديان ليست ثورة دموية أو حربية، والأديان تزيل الظلام عن القلوب والعقول، والأديان لا تهدم حضارة، وأضاف أن الأديان تغمر الناس بالنور الإلهى الروحى، والكرة الأرضية فى طريقها لأن تكون أسرة واحدة شاء المتطرفون أو أبوا.
وأشار قلته، خلال ختام الدورة، إلى أن كل 3 ثواني يموت طفل جوعا، و40 مليون يموتون جوعا سنويا، فأين رجال الدين من خدمة الإنسان، والأديان كلها تدعو لخدمة الإنسان، فأيهما أفضل بناء كنيسة أو جامع أم أسرة صالحة، وتساءل كيف يمكن لوطن أن يحترم أبناءه وهم يعيشون فى مدافن ومقابر، فالإسلام والمسيحية جاءا من أجل الإنسان، وأي شيء يعارض صالح الإنسان فهو مخالف للشرائع.
وأكد ان مصر بلد مهم لكل العالم، ولها قدرها، فالله خاطب موسى بالهيروغليفية لأن موسى لم يكن يعرف العبرية، وجبل الطور الذى خاطب الله نبيه موسى من عليه فى مصر وليس في الفاتيكان ولا أي دولة في العالم.
وأضاف أن هناك مؤامرة من جميع الجبهات على مصر، لأن الغرب يعلم تماما أن من يمتلك مصر يسيطر على العالم، ومصر دولة مهمة للعالم كله، ومصر مسلمها وسطى متفتح يحتضن الكنيسة ويحافظ على تاريخه ووطنه، والإخوان لهم فكر فى منتهى الخطورة، يلغي الأوطان، وعلينا أن نستمر فى بيت العائلة.