الأمم المتحدة: 12 ألف سوري عالقين على الحدود مع الأردن.. وأوضاعهم سيئة

05:12 م | الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

قالت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، اليوم، إن 12 ألف سوري عالقين على الحدود "السورية - الأردنية" وأوضاعهم "تزداد سوءا"، وطالبت السلطات بالسماح لهم بدخول المملكة.

وأعربت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف ميليسا فليمنج، في بيان منها اليوم، عن قلقها الكبير تجاه نحو 12 ألف شخص يحاولون الفرار من سوريا، عالقين في مناطق معزولة قرب الحدود الشمالية-الشرقية للأردن، مضيفة أنهم "يواجهون أوضاعا إنسانية تزداد سوءا".

وأوضحت فليمنج: "11 ألفًا منهم في منطقة الركبان، على بعد نحو 8 كيلومترات من نقطة التقاء الحدود بين الأردن وسوريا والعراق، بينما يوجد 1000 في منطقة الحدلات 90 كيلومتر إلى الغرب من النقطة الأولى".

وأكدت المفوضية: "بين اللاجئين، يوجد عجزة ونساء وأطفال، إضافة إلى جرحى ومرضى يتجمعون قرب ساتر ترابي قرب الحدود".

وأشارت فليمنج، إلى أن عدد الأشخاص الذين تجمعوا في الموقعين، ارتفع بشكل حاد منذ بداية نوفمبر الماضي، من 4 آلاف وحتى 12 ألفًا اثر تصاعد حدة النزاع في سوريا".

ويشن ائتلاف دولي تقوده واشنطن، منذ سبتمبر 2014، غارات جوية تستهدف مواقع المتطرفين في سوريا والعراق، كما بدأت طائرات روسية بشن ضربات مماثلة في سوريا، منذ 30 سبتمبر 2015؛ لمساندة قوات النظام السوري في عملياته البرية.

وحضت فليمنج، خلال المؤتمر الصحفي، الأردن، على السماح للاجئين العالقين على الحدود بدخول المملكة، مع إعطاء الأولوية لمن هم أكثر حاجة للمساعدة من البالغين والاطفال"، مضيفة: "تتفهم المفوضية العليا للاجئين، مخاوف الأردن الأمنية المشروعة"، مؤكدة: "يمكن معالجتها من خلال التقييم الصحيح لحالات الأفراد".

وبحسب الأمم المتحدة، هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري، يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو 7 ملايين نسمة، كما يعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يأوي أكبرها وهو لزعتري في المفرق على بعد 85 كيلومترًا شمال شرق عمان نحو 80 ألف لاجئ.

وأبقى الاردن حدوده مع سوريا مفتوحة لسنوات طويلة، أمام مئات آلاف اللاجئين، لكنه بسبب المخاوف الأمنية، خفض عدد نقاط العبور للاجئين من 45 نقطة عام 2012 إلى 3 نقاط شرق المملكة عام 2015.