بانوراما الفيلم الأوروبي تفتح ملف اللاجئين في "ملتقى الطرق"

05:02 م | الجمعة 04 ديسمبر 2015

عرضت الدورة الثامنة لبانوراما الفيلم الأوروبي، مجموعة من الأفلام السينمائية، من خلال قسم "ملتقى الطرق"، الذي يهدف إلي إلقاء الضوء على التعاون السينمائي بين المخرجين العرب، والدول الغربية، ويجمع بين طياته مجموعة من الأعمال، تعتبر نتاج خبرات وثقافات مختلفة.

وتتصدر هذا القسم أفلام "خطاب للملك"، للمخرج هشام زمان، و"ملكات سوريا"، للمخرجة ياسمين فضة، و"إطار الليل"، للمخرجة تالا حديد، و"ذكريات محفورة علي الحجر"، للمخرج شوكت أمين كوركي، إضافة إلى فيلم "من جانب العروسة"، للمخرجين الإيطاليين أنتونيو أوجوجليارو، وجابرييل دل جراندي، والمخرج الفلسطيني السوري خالد سليمان النصيري.

وأشار يوسف الشاذلي، مدير "بانوراما الفيلم الأوروبي"، إلى أن قسم "ملتقى الطرق"، يقدم للمرة الأولى خلال الدورة الـ8، لـ"البانوراما" هذا العام، قائلًا لـ"الوطن": "قررنا هذا العام استحداث مجموعة من الأقسام الجديدة، التي تلقي الضوء على جوانب مختلفة من صناعة السينما، ولا تخل بالفكرة الأساسية للبانوراما، المتعلقة بالسينما الأوروبية، فكانت الفكرة تقديم أعمال إنتاج مشترك، التي تجمع بين العالم العربي وأوروبا بشكل موسع لا يعتمد فقط على المضامين، وفكرة المزج بين الثقافات، ولكن الأعمال التي تلقي الضوء على الإنسان بمختلف ثقافاته، فاخترنا 5 أفلام، تعكس تنوعًا في خلفياتهم الثقافية، وأدواتهم ومدارسهم الإخراجية، كما تتنوع الأفلام ما بين الروائي والتسجيلي".

وأضاف مدير "البانوراما": "هناك تسليط للضوء من خلال هذا القسم، على قضية اللاجئين، كما في فيلم (خطاب للملك) لمخرج نرويجي من أصول كردية، ويدور حول مجموعة من اللاجئين يذهبون للعاصمة النرويجية أوسلو، بحثًا عن بدايات وفرص جديدة، أما فيلم (من جانب العروس)، فتدور أحداثه في مدينة ميلانو، حيث يقابل شاعر فلسطيني وصحفي إيطالي، 5 من الفلسطينيين والسوريين، فروا من سوريا أثناء الحرب، ويعكف الاثنان على مساعدتهم للوصول إلى السويد، عن طريق اختلاق حفل زفاف لتجنب الاعتقال، وهو ما يختلف عما قدمته المخرجة ياسمين فضة، في الفيلم التسجيلي (ملكات سوريا)، الذي يقدم واقع اللاجئات السوريات في الأردن، وتحدثت فيه السيدات عن قصصهن الشخصية، وفقدانهن للأخوة والأزواج والأهل في الحرب، بجانب مجموعة من الموضوعات الأخرى، التي تتناول الحرب أو ضياع الهوية، وجميعها موضوعات إنسانية من الدرجة الأولى".

ونفى "الشاذلي"، أن يكون قسم "ملتقى الطرق"، مقتصرًا علي عرض أفلام الإنتاج المشترك، مؤكدًا على تنظيم "البانوراما" ندوة لصناع الأفلام، لفتح سبل للحديث عن المشروعات السينمائية، إضافة إلى سبل وآليات الإنتاج المشترك بين الدول العربية والأوروبية، لافتًا إلى أهمية الحديث عن المدارس السينمائية المختلفة حول العالم، والموضوعات الإنسانية المشتركة التي تخلق الشغف بالسينما، مؤكدًا حضور المخرج الكردي هشام زمان، والفلسطيني السوري خالد سليمان الناصري، والممثل المصري خالد عبدالله.