الرزق يحب «الألمونيا»

الرزق يحب «الألمونيا»
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
فى رحلة تستغرق 11 شهراً فى كل عام، تشد عائلة «الشوام» رحالها من مدينة دسوق فى كفر الشيخ، فور قضائها إجازة عيد الفطر، لتعود إلى الصعيد، هناك مصدر الرزق الوحيد المتبقى لأفرادها العاملين فى إصلاح أوانى الألومنيوم، بعد أن انقرضت صنعتهم الأصلية كـ«نحّاسين»، والتى توارثوها جيلاً بعد جيل.
قبل حلول رمضان من كل عام، تحمل عائلة «الشوام» كل ما تمتلكه من حطام الدنيا، تنطلق فى موكب يضم 10 سيارات نقل، محملة بالخيام والمواد الغذائية: فول وعدس وزيت وسمن وأرز، بكميات تكفيها طوال فترة الرحلة إلى الصعيد، إلى سوهاج ثم إلى أسوان، حتى العودة مرة أخرى إلى دسوق.
{long_qoute_1}
طوال الرحلة، يجوب أفراد عائلة «الشوام» أو «النحّاسين»، حسبما يطلق عليهم، معظم قرى الصعيد، التى يحطون فى أى قطعة أرض فضاء فيها بعد استئذان أهل القرية، ثم ينصبون خيامهم، ويفرغون حمولة سياراتهم داخل تلك الخيام. تبدأ نساء العائلة فى الطواف على المنازل لجمع الأوانى الألومنيوم، ويعدن بها إلى رجال العائلة لإصلاحها نظير مبلغ مالى، ثم إعادتها لأصحابها، وما إن يشعر أفراد العائلة بعدم وجود زبائن جدد، حتى يتركوا القرية إلى أخرى.
فى قرية «أولاد على» التابعة لمركز المنشأة بسوهاج، نصبت العائلة خيامها على قطعة أرض من أملاك الدولة لحين الانتهاء من مهمتها فى إصلاح الأوانى. وقال أحد أفراد العائلة، سامح على، 37 عاماً: «عيلتى من مركز دسوق فى كفر الشيخ، عندى زوجة و3 أطفال، بنشتغل فى المهنة اللى ورثناها عن أجدادنا من أكتر من 100 سنة، عندنا محلات فى مركز دسوق، لكن أغلب أفراد العائلة بيشتغلوا فى المهنة دى».
فى البداية كانت العائلة تعمل فى الأوانى النحاسية، حسب «على»، ولذا أُطلق عليهم اسم النحّاسين، لكن مع مرور الوقت أصبح سعر النحاس مرتفعاً ولم يعد أحد يُقبل عليه فقرروا تغيير النشاط إلى الألومنيوم: «إحنا مانقدرش نعيش من غير المهنة دى، طلعنا لقينا آباءنا وأجدادنا شغّالين فيها»، موضحاً: «نكسب قوتنا بالحلال، فى رحلة قاسية تستمر لمدة 11 شهراً، فنحن نتحرك من منازلنا عقب عيد الفطر، ولا نعود إليها إلا قبل حلول شهر رمضان التالى بيوم أو يومين».
ورغم ما يتعرضون له من صعاب ومشقة فى التنقل، ونصب الخيام، والسفر الطويل، فإن النحاسين ينسون كل تلك المعاناة فى رحلة العودة إلى ديارهم، محملين بما اكتسبوه من عرق جبينهم، خلال تلك الرحلة الطويلة، لكن لا ينغص عليهم تلك السعادة سوى رجال المرور الذين يحررون لهم مخالفات مرورية أثناء سير موكبهم، لأن معظمهم لا يحمل رخص قيادة بسبب عدم إجادتهم للقراءة والكتابة.
حسن محمد، 45 عاماً، لا ينتمى لعائلة الشوام، لكنه تزوج من إحدى فتياتها، موضحاً أنه ورث المهنة عن آبائه وأجداده، لذلك فهو سعيد برحلته التى يقضيها مع «الشوام»، لأنه فى كل يوم يلتقى بشخصيات جديدة، ويعرف عادات وتقاليد جديدة، يحصل «محمد» على 5 جنيهات نظير إصلاح «الحلة»، مؤكداً أن الفصال غير مقبول: «عائلة الشوام كان عندهم ورش لصناعة وإصلاح الأوانى النحاسية فى طنطا، لكن مع انقراض المهنة، اضطروا إلى التجول لإصلاح أوانى الألومنيوم والاستانلس ستيل والتيفال».
عندما تصل عائلة «الشوام» إلى أى قرية تتوجه إلى العمدة أو شيخ الناحية أو كبير المنطقة، حسب سامى حسين، 48 عاماً، لتطلب الإذن بنصب الخيام: «مش عايزين حاجة من الحكومة غير إنها تنصف العائلة، وتسمح لنا بحمل رخص قيادة، إحنا عندنا سيارات نقل خاصة، لكن مابنعرفش نقرا ولا نكتب، لأننا مادخلناش مدارس بسبب الترحال».
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء
- أملاك الدولة
- إجازة عيد الفطر
- الأوانى الألومنيوم
- المواد الغذائية
- حسن محمد
- حطام الدنيا
- رجال المرور
- رخص قيادة
- سيارات نقل
- آباء