الشناوي: العراق يخشى دور سلبي لتركيا خلال "معركة الموصل الكبرى"
الشناوي: العراق يخشى دور سلبي لتركيا خلال "معركة الموصل الكبرى"
العبادي
استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير التركي في العاصمة بغداد فاروق قايماكجي، لمطالبته رسميًا بسحب قوات بلاده، التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية شمال العراق.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، إن قوات تركية عبرت الحدود بين الدولتين، وتوغلت في شمال العراق بالقرب من مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، دون علم الحكومة العراقية في بغداد.
من جانبه، اعتبر محمود الشناوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أن مغزى دعوة الحكومة العراقية لانسحاب المقاتلين الأتراك، يتعلق بأن هناك تحضيرات كبيرة لمعركة تحرير الموصل، التي تعد أبرز معاقل التنظيم الإرهابي، تحت مسمى "معركة الموصل الكبرى"، والتي تشارك فيها قوات ما يُعرف بـ"الحشد الشعبي" التي تمولها وتدعمها إيران، وقوات الشرطة والجيش العراقي، التي تم سحبها من الموصل سابقًا، وجرى تسليحها وتدريبها لتكون جاهزة للمعركة.
وتابع الشناوي: "يخشى العراق أن تلعب تركيا دور سلبي في المعركة، بسبب العلاقات الوطيدة التي فضحتها روسيا مؤخرًا بين حكومة أنقرة وتنظيم (داعش) الارهابي، لكن يجب الإشارة هنا إلى أن التبريرات التركية لوجود قوات لها على حدود الموصل، تسير باتجاه أنها تدرب قوات البشمركة الكردية، لكن دون موافقة أو إذن من الحكومة العراقية المركزية".
وأضاف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أن العراق يسعى حاليًا إلى تحرير نينوي والموصل من التنظيم، بعد نجاحها في تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل، ومناطق كبيرة من محافظة الأنبار، حيث كان التنظيم الإرهابي يسيطر عليهما.
وأشار الشناوي، إلى أن عملية تحرير الموصل، تأتي ضمن مخطط "عراقي - إيراني"، يتوازى مع رغبة دولية في إنهاء وجود التنظيم في تلك المناطق؛ توطئة لإعادة رسم خارطة النفوذ في تلك المناطق من العراق وسوريا.