محمد عبدالغنى: المال السياسى والرشاوى أبرز سمات المرحلة الثانية

09:21 م | الخميس 03 ديسمبر 2015

استطاع النائب الفائز الدكتور محمد عبدالغنى حجز مقعده تحت القبة عن دائرة الزيتون والأميرية، وذلك بعد منافسة شرسة فى انتخابات جولة الإعادة بالمرحلة الثانية، التى غلب عليها المال السياسى والرشاوى الانتخابية. وقال «عبدالغنى»، فى حواره لـ«الوطن»: خضت التجربة عام 2012، ولم أنجح بسبب سطوة جماعة الإخوان على المشهد الانتخابى، وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما تقييمك لنتائج الانتخابات البرلمانية؟

- تمت الانتخابات فى أجواء صعبة، واستخدم المرشحون عوز المواطنين لحصد المقعد البرلمانى، كما غابت الرؤية السياسية، لكننى كنت أراهن على وعى أهالى الزيتون والأميرية الذين تصدوا بكل قوة لكل المخالفات الجسيمة التى شهدتها العملية الانتخابية.

■ ما خُطتك التشريعية تحت القبة؟

- سيكون انحيازى فى المقام الأول إلى مصلحة الناس، وسأقوم بمراجعة القوانين التى تم إصدارها فى الفترة الماضية، وسأهتم بإعداد أجندة تشريعية خاصة بالمواطن المصرى، يكون فى مقدمتها تشريعات العدالة الاجتماعية على رأس أولوياتى، العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، فضلاً عن قضية التعليم التى أعتبرها قضية مصر المحورية، فالعليم هو الذى ينقل الشعوب نقلات مهمة، وللأسف التعليم فى مصر تراجع فى السنوات العشر الأخيرة بدءاً من جودة التعليم نفسه وأداء المعلمين داخل الفصول، ومستوى المناهج الدراسية، وأستهدف تطوير ملف التعليم الحكومى.

ليس هذا فحسب، فملف الصحة أيضاً كبير ويحتاج إلى اهتمام حقيقى وإصلاح وتطوير منظومة الصحة وتبنى التشريعات التى تكفل حق المواطن فى العلاج الملائم بعد أن تخلت الدولة عن دورها فى هذه القطاعات الحيوية.

■ كيف ترى خطورة فوز بعض المرشحين بسبب سطوة المال السياسى؟

- للأسف الشديد حصد العديد من المرشحين الفائزين فى المرحلة الثانية مقاعدهم تحت القبة من خلال استخدام المال السياسى والرشاوى الانتخابية، وهذه أزمة نحتاج إلى علاجها فى المرحلة القادمة، ونأمل أن ينحاز النواب الحقيقيون للشعب المصرى الذى اختارهم بإرادته ويجب عليهم أن يعبروا عن مطالبهم بأن يقوموا هم بقيادة التشريع تحت القبة وألا يسمحوا بسيطرة رأس المال ولا أصحاب المصالح الشخصية على التشريعات والمجلس والتصدى لذلك بقوة.

■ كيف ترى المعارضة تحت القبة باعتبار خلفيتك الناصرية؟

- خلفيتى الناصرية ليس لها علاقة، فأنا أعبر عن الشعب ودورنا كمجلس هو مساعدة الحكومة والدولة على ترجمة مطالب الشعب المصرى التى عبروا عنها خلال ثورتَى 25 يناير و30 يونيو، وعلينا أن نضع خطة ورؤية تترجم مطالب الشعب الذى لولاه لم نكن نحن فى هذا المجلس، ولا أى مسئول فى موقعه، وعلينا أن نجعل الحكومة تعمل على تنفيذ هذه الأهداف وتحويلها إلى حقيقة وواقع، وإذا حادت الحكومة عن ذلك ولم تقُم بتحقيقه سنتحول إلى معارضة ومعارضة شرسة.

■ هل ستنضم إلى أى من الائتلافات التى أعلنت عن نفسها؟

- ترشحت كمستقل وانحيازى الأول والأساسى هو للشعب وليس لتكتلات بعينها، وانحيازى لكل مشروع فيه مصلحة الشعب والوطن.

■ هل ستترشح لإحدى اللجان البرلمانية؟

- سيكون الأمر موضع دراسة مع بقية أعضاء مجلس النواب وفقاً للجان المطروحة، وسيكون الدفع بالأشخاص الأنسب والأكفأ لرئاسة اللجان البرلمانية.