لانا مامكغ: المتطرفون سبب عدم حصول المرأة على حقوقها

كتب: هدى رشوان

لانا مامكغ: المتطرفون سبب عدم حصول المرأة على حقوقها

لانا مامكغ: المتطرفون سبب عدم حصول المرأة على حقوقها

قالت الدكتورة لانا مامكغ، وزيرة الثقافة الأردنية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة المرأة العربية، إنه على الرغم من التفات القيادة السياسية للأردن إلى قضايا المرأة، فإنها فى مرتبة لا تتناسب مع طموحاتها ووجودها فى المجتمع، وإن الأردن يسعى للتمكين الاقتصادى للمرأة، علاوة على أن الملكة رانيا تضع جودة التعليم وقضايا الأسرة والطفل نُصبَ عينيها طوال الوقت، حتى أصبحت نسبة الأمية بالأردن ١٠ بالمائة، مشيرة إلى أن ثورات الربيع العربى لم تُؤتِ ثمارها على بعض الدول، وثورة ٣٠ يونيو أثبتت أن مصر دائماً عصية على الانكسار، فإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ ما تقييمك لأوضاع المرأة الأردنية الحالية؟

- المرأة الأردنية مثلها مثل المرأه العربية حققت بعض الإنجازات وما زالت فى مرتبة لا تتناسب مع طموحاتها ووجودها فى المجتمع، وعلى الرغم من الالتفاتة الجادة من القيادة السياسية الأردنية نحو المرأة، فإننا نهتم فى المرحلة الحالية بالتمكين الاقتصادى للمرأة، من خلال خطة طويلة المدى من ٢٠١٥ - ٢٠٢٥، ولدينا الآن ١٧٥ قاضية أردنية فى مراكز قضائية محلية ودولية رفيعة، ولدينا ٥ وزيرات بالحكومة.

■ ما الدور الذى تلعبه الملكة رانيا للنهوض بأوضاع المرأة؟

- الملكة رانيا هاجسها الأول هو الأسرة والطفولة، وأبرز الملفات التى تضعها نصب عينيها هو التعليم، لذا تُعتبر الأردن من الدول التى كادت تقضى على الأمية تماماً، ونسبة الأمية فى الأردن تصل إلى ١٠ بالمائة، كما أنها تركز فى هذه المرحلة على جودة التعليم، وهناك عديد من المشروعات التى نمضى بها لرفع جودة التعليم بالمملكة.

{long_qoute_2}

■ وما أبرز المعوقات التى تؤثر على حقوق النساء؟

- التيار الدينى المتشدد، الذى يلقى قبولاً شعبياً واسعاً بسبب سوء الفهم، هو أكثر ما يضيق على النساء، ويقر بالأوضاع الاجتماعية القديمة، ويريد أن يطبقها على النساء، وحقوقهن المكتسبة، ويحرمها حريتها باسم الدين، بخاصة فى الأوساط الريفية، ففيها على سبيل المثال تعانى المرأة للحصول على حقها فى الميراث، ونعمل على هذه القضايا من خلال توعية الرجال قبل النساء بقضايا المرأة، وإدماج الرجال فى حل المشكلات باعتبارهم جزءاً من المشكلة لا خصماً للمرأة.

■ ما رأيك فى ثورات الربيع العربى؟

- بعض الدول كانت ثورات الربيع العربى بها ضرورة، وتفاءلنا بها خيراً، إلا أنها أثرت بشكل سلبى على بعض الدول، فكل نظام قمعى ليس حكم رجل واحد وإنما شبكات من المصالح، والإطاحة بالرجل الأول بها لن يحل المشكلة، لأنه ترك من العلاقات وتغييب الوعى ما يكفى لفساد الدولة، وما زاد الطين بلة أن بعض الدول لعب بالأوراق الداخلية للأنظمة لعبة مصالح ونفوذ، وهو ما ظهر واضحاً ويراه الجميع الآن.

{long_qoute_3}

■ كيف رأى الأردن ثورة ٣٠ يونيو؟

- مصر تبقى دائماً حالة خاصة عصية على الانكسارات، ورغم كل المشكلات والتحديات التى تواجهها، فإن هذه المشكلات لا تستطيع أن تؤثر بمصر، لأن بها عمقاً حضارياً ووعياً سياسياً وطابعاً خاصاً للإنسان المصرى، ولن تكون لقمة سائغة للإخوان، وهذا ما عبَّرَت عنه ثورة ٣٠ يونيو، وكل الفتن الداخلية تمكنوا من إطفائها أولاً بأول.

كل المؤشرات تدل على أن مصر تتعرض لضغوط وحملات لتطويعها، وأهم أداة فى ذلك هى الضغوط الاقتصادية، ولكن ما نراه من المصريين يوجب التفاؤل الشديد، فما يحمى مصر هو إجماع المصريين على حبها، وستسترد عافيتها قريباً.

 

 


مواضيع متعلقة