شيخ الأزهر يوضح رده على عدم تكفيره لـ"داعش" خلال ندوة "جامعة القاهرة"

11:32 م | الأربعاء 02 ديسمبر 2015

جدد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تأكيده على أن "داعش" بغاة مُحاربون لله ورسوله ومفسدون في الأرض، ويجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم، مشيرًا إلى أن حكم الشرع فيهم محدد في القرآن الكريم.

وأضاف شيخ الأزهر، في بيان ردًا على اقتطاع بعض المواقع لنص كلمته بجامعة القاهرة مؤخرًا، أن "هؤلاء الذين يزعمون ويدعون زورًا وبهتانًا أنهم يحكمون بما أنزل الله ويكفرون الحكام والشعوب ويسعون في الأرض فسادًا، هؤلاء حكمهم الشرعي قد حدَّده الله في قوله تعالى: (إنما جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا ...)، فجزاؤهم حدده القرآن بالقتل في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة".

وتابع البيان، أن الإمام الأكبر قدم إجابة شرعية وسطية مُحكمة انطلاقًا من العقيدة الصحيحة التي لا تُكفِّر أحدًا من المسلمين بذنبٍ حتى لو كان من الكبائر، مبيَّنًا أنه لا ينبغي أن نقع فيما وقعت فيه "داعش" الإرهابية وأخواتها من تكفير المجتمع حكامًا ومحكومين حتى إذا ارتكبوا الذنوب والكبائر.

وأكد الإمام الأكبر، أن هذا رده على سؤال لأحد الطلاب عن موقف الأزهر من "داعش"، والذي وجهته بعض المواقع واقتطع جزءًا منه دون مُراعاةٍ لأمانة الكلمة، مبديًا تعجبه من هؤلاء الذين يطالبون بتكفير "داعش"، قائلًا: "ماذا سيفيد تكفيرهم؟!.. إن الأهم من تكفيرهم هو تطبيق حكم الله فيهم وقتلهم والقضاء عليهم وتخليص العالم من شرورهم".