أمن الجيزة يواصل جهوده وتحقيقاته للوصول إلى مرتكبي هجوم سقارة

أمن الجيزة يواصل جهوده وتحقيقاته للوصول إلى مرتكبي هجوم سقارة

أمن الجيزة يواصل جهوده وتحقيقاته للوصول إلى مرتكبي هجوم سقارة

واصلت قوات الأمن في الجيزة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن العام بوزارة الداخلية، جهودها لضبط المتهمين في واقعة استشهاد 4 من رجال الشرطة، أعلى كوبري زويل أمام مدخل قرية المناوات في أبوالنمرس بالجيزة.

وكثفت مديريات أمن الجيزة، تحت قيادة اللواء مجدي عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء خالد شلبي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لضبط المتهمين، وفحص القوات عددا من المشتبه فيهم، وملفات العناصر الجهادية، والخارجين حديثا من السجون، والمشاركين في المظاهرات في قطاع جنوب الجيزة، والمتورطين في ارتكاب وقائع مماثلة.

وتمكنت القوات بقيادة اللواء جرير مصطفى، مدير الأمن العام لمنطقتي الجيزة والقاهرة، والعميد رجب غراب مفتش مباحث جنوب الجيزة، والمقدمين محمد الشاذلي وكيل فرقة الجنوب، ومروان مشرف رئيس مباحث أبو النمرس، من فحص 132 من المشتبه فيهم.

كما انتقل فريق من ضباط الأمن الوطني إلى السجون واستجوبت القوات 10 متهمين من خلية القيادي مجدي بسيوني الذراع اليمنى لـ"أبوإسماعيل"، الذي تم تصفيته يوم الخميس 6 أغسطس لتورطه مع باقي المتهمين المحبوسين في ارتكاب جرائم قتل واغتيال لضباط الشرطة، وأبرزها الهجوم على سفارة النيجر في شارع الهرم، 27 يوليو، وذلك بعد أكدت التحريات الأولية، بأن هناك عناصر هاربة من تلك الخلية، وأنهم نفذوا تلك الواقعة على طريقة الهجوم على سفارة النيجر هو قتل أفراد الشرطة وسرقة أسلحتهم الميري، للوصول إلى أي معلومات تقود فريق البحث إلى أي معلومات عن العناصر الهاربة من تلك الخلية لضبطها، وأيضا تبين أن المتهمين كانوا يتخذون مكان تدريبات أفراد تلك الخلية في منطقة جنوب الجيزة.

كما استمعت نيابة الأحداث الطارئة تحت إشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، لأفراد القوة الأمنية التي تصادف مرورها أثناء تنفيذ الجناة جريمة قتل الضحايا، وقالت القوة المكونة من أمين شرطة ومجند، في التحقيقات بأنهما كانا قريبين من تصادف وجودهما في مكان الحادث أثناء تنفيذ الجناة المذبحة، وأنهما لم يحاولا مطاردة المتهمين قائلين: "خوفنا على الاشتباك مع المتهمين علشان مفيش حد يموت من الأهالي"، واكتفى بإبلاغ قيادات المديرية بتفاصيل الواقعة، فقررت النيابة صرفهما من سرايا النيابة.

واستمعت النيابة لأقوال 4 من شهود العيان، الذين شاهدوا الواقعة وقالوا في تحقيقات النيابة، إنهم أثناء وقوفهم على مداخلة قرية المناوات، فوجئوا في تمام الساعة التاسعة، بتوقف دراجة نارية كان يستقلها شابان ملثمان أحدهما كان يحمل بندقية آلية أطلق الرصاص بكثافة من الخلف تجاه سيارة شرطة (بوكس) أثناء تناول أفراد الشرطة وجبة الإفطار داخل السيارة، ما أسفر عن استشهاد أميني شرطة ومجندين كانوا بداخلها، ثم توجه بعد ذلك إلى السيارة "بوكس" وتأكد من وفاة الضحايا واستولى على الأسلحة الخاصة بهم، وصديري واقٍ من الرصاص، ثم أطلق 5 طلقات بطريقة عشوائية تجاه الأهالي، وفر المتهمان هاربين تجاه منطقة الزراعات.

وأضاف شهود العيان أنهم لم يتمكنوا من رؤية مواصفات المتهمين لأنهم كانوا ملثمين، وأنهم حاولوا إسعاف الضحايا ولكنهم كانوا جميعا ماتوا من إطلاق الرصاص.

فيما كشفت المعاينة الأولية التي أجراها فريق النيابة تحت رئاسة المستشار محمد الطماوي رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن المتهمين أطلقوا أكثر من 36 طلقة على القوة المكونة من 4 أفراد، والذين استشهدوا جميعا، وتم رفع فارغ طلقات من مسرح الحادث.

وأضافت المعاينة أن الواقعة استغرقت 8 دقائق، وأن الجناة استولوا على الأسلحة الميري وواقي ضد الرصاص الخاص بالضحايا عقب ارتكابهما للواقعة، وكشفت التحقيقات أن القوة أثناء سيرها أعلى كوبري زويل مر عليها شابان يستقلان دراجة بخارية الساعة الثامنة صباحا، وأمطرا القوة الأمنية بوابل من الأعيرة النارية من أسلحة آلية فلقوا مصرعهم، كما تبين سرقة الأسلحة الآلية لأفراد القوة الشهداء، ووجود آثار طلقات بجسم سيارة الشرطة التي كان يستقلها المجني عليهم.

وأجرت النيابة مناظرة الجثث في مسرح الحادث، حيث تبين العثور على المجندين في الكابينة الخلفية للسيارة، بينما عثر على أميني الشرطة أحدهما ملقى خارج السيارة على الأرض، والآخر بالكابينة الأمامية، وتبين إصابة كل منهم بعدد كبير من الطلقات أحدث فتحات دخول وخروج في مختلف أنحاء جسدهم، حيث أطلق المتهمون وابلا من الرصاص عليهم من مسافة قريبة، فاخترقت الطلقات أجسادهم.

وأمرت نيابة الأحداث الطارئة بندب الطب الشرعي لتشريح جثامين الشهداء الأربعة؛ لبيان أسباب الوفاة وعدد الطلقات في جسد كل منهم، وصرحت النيابة بدفن جثامينهم عقب الانتهاء من التشريح، ورفع خلال المعاينة خبراء الأدلة الجنائية فوراغ الطلقات لبيان أعيرتها، كما تم رفع عينات من آثار دماء الشهداء وفحص خبراء المعمل الجنائي سيارة الشرطة لبيان ما بها من آثار طلقات.


مواضيع متعلقة