محمد أبوالغار رئيس «المصرى الديمقراطى»: الثورة المقبلة ستكون أكثر دموية.. ومصر ستتحول إلى «خرابة»

كتب: سمر نبيه

محمد أبوالغار رئيس «المصرى الديمقراطى»: الثورة المقبلة ستكون أكثر دموية.. ومصر ستتحول إلى «خرابة»

محمد أبوالغار رئيس «المصرى الديمقراطى»: الثورة المقبلة ستكون أكثر دموية.. ومصر ستتحول إلى «خرابة»

قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن إسقاط الرئيس محمد مرسى، ليس سقفاً لمطالبهم، فهو رئيس منتخب، ولا يسقط إلا بانتخابات، أو ثورة، إلا أن الانتخابات لم يحن وقتها بعد، أما الأمر الثانى، فلا يمكن أن يجرى الآن؛ لأنها ستكون أشد دموية، وستتحول مصر إلى «خرابة»، ولن يستطيع أن يحكمها الإخوان أو غيرهم، مشدداً على رفضهم الديكتاتورية بكل صورها، مشيراً إلى أن الإعلان الدستورى الأخير بمثابة «مذبحة غير مسبوقة للقضاء». ■ ما مطالب جبهة الإنقاذ الوطنى، المشكلة من 3 مرشحى رئاسة سابقين، إلى جانبك وجانب الدكتور السيد البدوى؟ - سنحشد الآلاف فى التحرير، لإسقاط الإعلان الدستورى، الذى أصدره «مرسى»، الذى يمثل مذبحة غير مسبوقة للقضاء، وستكون هناك منصة واحدة غداً لكل القوى السياسية المدنية، وسيتحد الجميع، وسنعقد اجتماعات مكثفة لبحث المفاوضات الأيام القليلة المقبلة، وخطط الاعتصام، حيث هناك خيم لكل الأحزاب المدنية بالتحرير. ■ فى رأيك، هل سيتراجع الرئيس مرسى عن قراراته هذه؟ - «مرسى» لم يتخذ هذه القرارات بنفسه، وإنما بدافع من الإخوان، ومكتب إرشاد الجماعة، الذين يريدون السيطرة على كل شىء بالبلد، وأى سياسى مسئول وحريص على مصلحة البلد لا يمكن له أن يصر على إيذاء البلاد بهذا الشكل، و«يركب دماغه»، فمن الحكمة الرجوع عنها، ولم يسبق أن أهين القضاء بهذا الشكل، والرئيس لن يستطيع الصمود أمام هذا التوحد السلمى للمدنيين.[Quote_1] ■ هل إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإسقاط مرسى على رأس مطالبكم التصعيدية؟ - لا شك أننا غير راضين عن أداء الحكومة الحالية، ولا بد من إقالتها، إلا أننا ليس لدينا مانع أن يجرى تشكيل حكومة إخوانية تتحمل المسئولية كاملة أمام الشعب، والآن الذى يهمنا هو هدم الإعلان الدستورى الغاشم، وقراراته غير العقلانية التى تكرس للاستبداد، أما إسقاط مرسى فليس من خياراتنا؛ لأن مرسى منتخب ديمقراطياً ولا يمكن إسقاطه إلا بانتخابات أخرى ديمقراطية أو ثورة. ■ ألا ترى أنه من الممكن أن تصل حركتكم هذه إلى ثورة ثانية؟ - نحن لا نريد إحداث ثورات، نحن ما زلنا فى ثورة أولى على أعتاب الخروج منها، ونريد الآن بناء مصر؛ لأن الثورة المقبلة إن بدأت ستكون شديدة الدموية، وعلى الرغم من أن ثورة يناير قلبت نظام الحكم، فإنها محدودة الدموية، والشهداء والمصابين مقارنة بثورات العالم، أما الثورة المقبلة، لا يستطيع أحد توقع مأسويتها؛ لأن ميليشيات الإخوان -التى من الممكن تسليحها فى أية لحظة- سيجرى تسليحهم، لأجل دعم وجودهم، وحينها لن تقوم لمصر قائمة، وسيحكم الإخوان أو غيرهم «خرابة»، ولن يكون هناك شىء اسمه مصر، فالثورة الثانية ليست فى مصلحتنا أو مصلحة الإخوان، ولابد أن نتكاتف سوياً من أجل الوطن، ويجب أن يعلم «مرسى» أن قراراته قسمت الشعب إلى إخوان وغير إخوان، والمشكلة أن الإخوان ليس لديهم تفاهم أو فهم لمصلحة ما، وأعضاؤهم ينفذون قرارات مكتب الإرشاد وفقاً للسمع والطاعة دون السماح لهم بالتفكير. ■ ما الذى يجب أن يفعله مرسى، من وجهة نظرك؟ - الاعتراف أن الدولة لها نظام قضائى، وأن ما فعله يمثل بلطجة على القضاء وسيؤدى إلى كارثة لن ينساها التاريخ، لأنها تمثل نقطة فارقة، مثلما لن ينسى الناس مذبحة القضاء التى قام بها عبدالناصر عام 68، التى نسفت كل إنجازاته وما زال يذكرها التاريخ. ■ هل يصلح «مرسى» لإدارة المرحلة الحالية؟ - أنا لم أنتخبه، ولم أنتخب الفريق شفيق، وشطبت على الاثنين، لكن حين أصبح «مرسى» رئيساً، شميت نفسى وقلت مصر ممكن تتقدم، خلافاً لو كان فاز شفيق، لكن بقراراته هذه لن يحدث تقدم وستعود مصر للمربع صفر، وسنعود لما هو أسوأ من عهد مبارك، ويعكس للخارج أن العصر الحالى استبدادى ولن تخرج مصر مما هى فيه. ■ ما تعليقك على البلاغ المقدم ضد كل من الدكتور البرادعى وصباحى وعمرو موسى والبدوى، يتهمهم بقلب نظام الحكم؟ - أى شخص يستطيع تقديم البلاغات التى يريدها، وعلى النائب العام، اتخاذ إجراءاته القانونية، ومحاسبة كل من يقدم بلاغات كاذبة، والمحامون المتقدمون بمثل هذه البلاغات تافهون ومأجورون من الإخوان.