حملات أمنية وطائرات عسكرية في شمال سيناء استعدادا لجولة الإعادة من الانتخابات

11:44 ص | الأحد 29 نوفمبر 2015

حلقت الطائرات الحربية "إف 16" قبل ساعات قليلة من وصول القضاة إلى شمال سيناء، لمراقبة انتخابات الإعادة بالدائرتين الأولى والثالثة بالمحافظة.

وتشهد شمال سيناء وجودا أمنيا مكثفا وتفتيشات غير مسبوقة على الأكمنة والارتكازات الأمنية في مدن وقرى شمال سيناء تركز القوات الأمنية من انتشارها جنوب وغرب العريش، مع فرض سيطرة كاملة بمناطق شرق العريش، وتفتيشات على الكمائن المؤدية إلى طريق الشيخ زويد ورفح.

خرجت عدة حملات عسكرية نهار اليوم باتجاه مناطق جنوب العريش، ومناطق جنوب غرب الشيخ زويد ومناطق الحدود برفح.

وتأتي هذه الإجراءات بعد معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية بنية الجماعات المسلحة استهداف الأماكن الأمنية جنوب الشيخ زويد، وبوسط العريش.

وشوهدت اليوم الآليات العسكرية تفتش شارع البحر، والمناطق الأخرى القريبة من فندق "سويس إن" الذى كان يقيم به القضاة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.

وقال شهود عيان من ساحل بحر العريش إن القوات الأمنية أغلقت شارع البحر مجددا بعد فتحه لعدة ساعات يوم السبت، وذلك بسبب التوترات الأمنية التي أعقبت حادث احتراق سيارة بالقرب من "سويس إن"، وكان الأهالي أكدوا أن السيارة احترقت بسبب عطل في خزان الوقود ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث.

وأكد أهالي ساحل بحر العريش أن الوضع الأمني بشارع الساحل غير مستقر، وتوجد بين الحين والآخر سيارات مشبوهة تدور في المكان، وهناك مخاوف لدى الأهالي من تكرار حادث استهداف القضاة في العريش بجولة الإعادة، فيما تناقلت آراء لمتابعين للأوضاع بشمال سيناء، بأن الجماعات المسلحة قد تغير من أسلوبها وتوسع من نطاق عملياتها وتستهدف القضاة ورجال الأمن بمناطق بئر العبد ورمانة ومناطق أخرى غرب العريش حتى القنطرة، بعد الانتباه الأمني خلال الجولة الثانية للإعادة.

وفي الجانب الآخر، تشهد مدينتا الشيخ زويد ورفح، هدوءا أمنيا غير مسبوق، وقام عدد من الأهالي المتعاونين مع القوات الأمنية بالسير ليلا في شوارع المدينة لإبلاغ القوات حال دخول أي غرباء إلى وسط المدينة ليلا، وذلك بالاتفاق مع القوات الأمنية، التي اعتبرت تعاون الأهالي هو الطريق الصحيح والسريع إلى عودة الاستقرار بشمال سيناء.