القمامة تملأ شوارع الفيوم.. ورئيس الوحدة المحلية: عجز العمالة والمعدات وراء الأزمة

كتب: ميشيل عبدالله

القمامة تملأ شوارع الفيوم.. ورئيس الوحدة المحلية: عجز العمالة والمعدات وراء الأزمة

القمامة تملأ شوارع الفيوم.. ورئيس الوحدة المحلية: عجز العمالة والمعدات وراء الأزمة

شهدت محافظة الفيوم، حالة من التردي في أحوال النظافة، حيث انتشرت تجمعات القمامة في العديد من المناطق والأحياء السكنية والقرى، بسبب العجز في أعداد عمال النظافة، وعدم توفير المعدات اللازمة، لوضع منظومة شاملة لتحسين حالة النظافة العامة.

قال عزت زين، مدرس ومخرج مسرحي، إن ملف النظافة في محافظة الفيوم، لم يشهد أي إنجاز، خلال الفترة الماضية، وأضاف :  حتى الرجل الذي كان يمر علينا ثلاث مرات أسبوعيا، انقطع عنا منذ حوالي 10 أشهر"، مشيرًا إلى أنه رغم غياب عامل النظافة، فإن محصل تابع للمحافظة، مرعدة مرات لتحصيل رسوم نظافة، ورفضوا سدادها، لأنهم اضطروا للتخلص منها، بأنفسهم، بإلقائها في أقرب صندوق للقمامة.

وأكد زين، أن حالة النظافة في الشوارع أصبحت مزرية، وليس هناك داعٍ للحديث عنها، لأنها ظاهرة لكل المواطنين والمسؤولين.

وأكد ماجد سعد الله، من أبناء مدينة الفيوم، إن الدولة لا تعير مشكلة القمامة الاهتمام اللازم، حيث يعلم الجميع، أن القمامة كنز ثمين، إذا تم استغلالها، وتدويرها، بعد جمعها من البيوت، ولكن لا أحد يريد أن يعمل، لصالح خدمة المواطنين

وأشار إلى أنه يجب على الدولة أن تهتم بأزمة القمامة، أنها مشروع قومي، يحتاج إلى رعاية من جميع أجهزة الدولة، للوصول إلى مستوى مرضٍ من النظافة.

من جانبه، أكد اللواء أحمد الجزار، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، أن سبب فشل منظومة النظافة بمصر، وليس الفيوم فقط، عدم توفير الدولة للإمكانات المطلوبة، لتحقيق مستوى جيد من النظافة، وقال: لابد أن تتعامل الدولة مع منظومة النظافة، بإعتبارها مشروع قومي مربح، يدر عائدًا وفيرًا للبلاد، في حالة تبني الحكومة له، وتوفير السيارات الخاصة بجمع القمامة والسائقين، وعمال نظافة، لجمع القمامة من المنازل، ثم نقلها بسيارات تابعة للحكومة، إلى مصانع لتدويرها، والإستفادة منها، مشيرا إلى أن الدولة إذا أنفقت مليارين من الجنيهات في تأسيس منظومة النظافة، وتعيين عمال جدد وسائقين، وتوفير المعدات وتشغيل مصانع تدوير القمامة، في عام، فإنها ستحصل في العام التالي على إيراد 10 مليارات من الجنيهات.

وأضاف الجزار، أن الفيوم لديها 400 عامل نظافة فقط، وهي في حاجة إلى الوصول بعددهم إلى 1200 عامل، لتحسين أوضاع النظافة فيها، ولكن هناك قرار من وزير المالية، ورئيس الوزراء السابق، بوقف أي تعيينات في الحكومة، إلا من خلال مسابقات، ولا تعلن الحكومة عن مسابقات للتعيين، حتى نستطيع سد العجز الرهيب في عدد العمالة بمشروع النظافة.وطالب الجزار، بتبني الدولة، لمشروع قومي للقمامة، تحت عنوان "مصر نظيفة"، بعيدًا عن روتين العمل الإداري، الذي يفشل معه أي مشروع تنموي، مشيرًا إلى أنهم أرسلوا قرار إلى مديرية التنظيم والإدارة بالفيوم، منذ قرابة عام، بتثبيت العمالة المؤقتة في مشروع النظافة، ولم يصدر عنها شيئا حتى اليوم.

وأكد الجزار، على ضرورة إنشاء منظومة للنظافة، تشجع المواطن على فصل محتويات القمامة في المنزل، والإستفادة من عائد مادي أو عيني منها،.


مواضيع متعلقة