مدرس يحول بيته لمركز دروس خصوصية: «الشارع مش لنا»

09:57 م | الخميس 26 نوفمبر 2015

مع دقات السادسة صباحاً، يتحول الشارع الهادئ إلى مدرسة تتعالى بها صيحات وهمهمات الطلاب الذين يتوافدون من مناطق متفرقة بمركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، لتلقِّى دروس تقوية فى مادة اللغة الإنجليزية لدى مدرس لغة انجليزية يدعى نوار ناصر قام بتحويل بيته الموجود فى شارع «محمود سامى البارودى» إلى مركز للدروس الخصوصية، ما أصاب عدداً كبيراً من السكان بالضيق، وأعاق حركة السير داخل الشارع الضيق.

«الشارع كان هادى جداً، لحد ما اتباع البيت اللى قدامى من كام شهر لمدرس إنجليزى، وعمل الدور الأرضى للدروس الخصوصية، ولأن المجموعة الواحدة لا تقل عن 100 طالب، بقينا بنعانى من إزعاج متواصل، ضحك وأصوات وزعيق، وخصوصاً لما يكون فيه مجموعة خارجة ومجموعة داخلة»، حسب إنجى محمد، التى تسكن بالعقار المواجه لمركز الدروس الخصوصية.

{long_qoute_1}

«إنجى» أضافت أن الإجراء الذى قام به المدرس غير قانونى، والمركز غير مرخص، مثل كثير من مراكز الدروس الخصوصية الموجودة بمركز طوخ، ولذا تحايل المدرس على الأمر بتركيب باب حديد أسود، وبمجرد دخول الطلاب يغلق الباب حتى لا يسأله أحد عن هذا المشهد. لا يعترض «مصطفى فوزى»، أحد سكان الشارع، على وجود مركز للدروس الخصوصية فى المنطقة، إنما يزعجه أحياناً إعاقة حركة السير فى الشارع، خاصة أن عدداً من الطلاب يأتون بـ«موتوسيكلات» ويقومون بركنها أمام البيت لحين انتهاء الدرس، مشيراً إلى أن هذا المشهد يتكرر فى معظم شوارع طوخ، واعتاد السكان عليه رغم الضوضاء التى تصدر عنه.

«كلام مبالغ فيه، علاقتى بجيرانى جيدة، وأعمل بشكل قانونى»، هو رد «ناصر نوار»، مدرس اللغة الإنجليزية، مؤكداً أن لديه ملفاً ضريبياً، وأنه يستقبل عدداً معقولاً من الطلاب وفى فترات مناسبة، غالباً ما تكون بعد الثانية ظهراً، ولم يسبق أن تضرر أحد جيرانه من توافد الطلاب عليه.

«نوار» أضاف أن الطلاب لا يتسببون فى إعاقة الطريق، وأن الزحام إن حدث يكون فقط أثناء خروج ودخول الطلاب، مشيراً إلى أن مسألة ركن الطلاب لـ«الموتوسيكلات» خارج البيت أمر طبيعى، لأنهم يأتون من قرى ومناطق متفرقة بالاستعانة بتلك الوسائل، ولا تتسبب فى أى زحام، كما جاء فى الشكوى.