صاحب فكرة إعلانات المترو ينفي حصوله على جنسية الإمارات ويكذب وزارة النقل

06:57 م | الأربعاء 25 نوفمبر 2015

أثار تبني وزارة النقل الإماراتية تنفيذ مشروع المواطن مصري أحمد الطماوي، بوضع إعلانات على تذاكر المترو، بعد مرور 7 أشهر على عرضه على وزير النقل الأسبق المهندس هاني ضاحي، جدلا كبيرا، خاصة بعد توجيه اتهامات للحكومة المصرية برفض الفكرة وعدم تنفيذها، ما دفع دبي إلى سرعة الحصول عليها.

وأكد الطماوي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن وزارة النقل المصرية لم تقم بأي إجراءات واضحة لتنفيذ مشروعه، بينما وجد في القوانين الحكومية ما يعرقل تحويل الفكرة إلى واقع، ما دفعه إلى قبول العرض الإماراتي، نافيا حصوله على الجنسية الإماراتية أو المرسوم الفخري منها.

وأضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "وزارة النقل المصرية نزلت بيان هجومي بحت ضدي من شوية، بإنهم متجاهلونيش ومكنش فيه تعجيز بالقانون واللوائح وإنهم رحبوا بيا وإن أنا اللي نفضت بالبلدي كده، وبيثيروا الإشاعات كمان بإني أخدت الجنسية الإماراتية".

واستعان الطماوي بتدوينته التي كتبها في 1 يونيو الماضي، بعنوان "مش هنفذ المشروع في مصر"، مؤكدا أن كل من تسول له نفسه أن ينفذ المشروع بدون تصريح كتابي موثق منه، سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، لوجود ما يثبت حصوله على الملكية الفكرية للمشروع.

وقال الشاب العشريني في تدوينته السابقة، إن نتيجة اجتماعه مع المهندس هاني ضاحي وزير النقل حينها والمهندس علي الفضالي رئيس هيئة مترو الأنفاق، كانت الآتي "رغم تسجيلي للمشروع ملكية فكرية في الشهر العقاري مش هقدر أتعاقد مع المترو (إسناد مباشر لشخصي) إلا بدخولي مزايدة مع شركات إعلانات طبقا للوائح وقوانين بلدي لتفادي المساءلة القانونية لهيئة المترو، والله اعلم هترسي على مين، ده غير إني مش هقدر أدخل المزايدة غير لما يكون عدد سنين الخبرة وسابقة الأعمال 5 سنين أو ممكن تزيد".

وتابع الطماوي "وقررت الآتي.. مش هنفذ مشروع الإعلان على تذاكر المترو في مصر، أو أي مشروع آخر من المشروعات المبتكرة اللي مجهزها هيكون جهة من جهات تنفيذه الحكومة المصرية، وسيتم اتخاذ خطوات فعلية على الفور في تنفيذ مشروع الإعلان على تذاكر المترو في دولة الإمارات ودولة النمسا، ويذكر أن تم تقديم عروض مبدئية من كلتا الدولتين لشخصي من الجهات المسؤولة هناك، ووعدوا بسرعة التنفيذ وتقديم كل سبل الراحة والسفر لتسهيل آلية التنفيذ".

وكان أحمد إبراهيم المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، نفى ما نشرته بعض المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية، بأن وزارة النقل عرقلت ابتكار الشاب المصري أحمد الطماوي، الذي يتلخص في استغلال خلفية تذكرة مترو الأنفاق في الإعلانات، ما دفعه للحصول على جنسية الإمارات وتنفيذه هناك.

وأوضح إبراهيم، في بيان صحفي اليوم، أن حقيقة الأمر أن المهندس هاني ضاحي وزير النقل السابق بالفعل كان قد أحال اختراع الطماوي إلى إدارة المترو، والتي قامت بدورها بعمل مناقصة بين وكالات الإعلان وقامت بمخاطبة المؤسسات الصحفية القومية لتنفيذ الفكرة، ولم تتقدم سوى وكالة واحدة فقط وبعرض هزيل جدا وهو تنفيذ الفكرة على 350 مليون تذكرة مقابل 3 مليون جنيه، أي بواقع قرش صاغ فقط تقريبا أو أقل لكل تذكرة، وأضاف أن إدارة المترو وافقت على العرض رغم أنه كان هزيلا، لحرصها على جمع أي أموال تخفف من وطأة الخسائر التي تتحملها، والتي تقدر بـ 250 مليون جنيه سنويا، متابعًا أنه إلى الآن الوكالة التي حصلت على حق الإعلان لم تتقدم لتنفيذه.

وأشار إبراهيم، إلى أن شركة المترو سوف تقوم بإعادة طرح الموضوع مرة أخرى في إطار رؤية شاملة لاستغلال القطارات والمحطات والأراضي التابعة للمترو في تنمية مواردها، مهيبا بوسائل الإعلام عدم التسرع في نشر أخبار تثير البلبلة بين المواطنين، والمبالغة في الاهتمام بمثل هذه الأخبار ليس من قبيل السبق الإعلامي ولكنه يزرع اليأس والإحباط في نفوس الشباب ويصب في مصلحة أعداء الوطن في الداخل والخارج.