«الوطن» فى منزل «الصاوى»: لا كرامة لـ«مخترع» فى وطنه

كتب: محمد أبوضيف

«الوطن» فى منزل «الصاوى»: لا كرامة لـ«مخترع» فى وطنه

«الوطن» فى منزل «الصاوى»: لا كرامة لـ«مخترع» فى وطنه

ساقية قديمة حط عليها الصدأ، ويلتف حولها عدد لا بأس به من الأبقار وشريط سكة حديد مهجور بناه الإنجليز ومن خلفه زراعات مترامية، فى قرية محلة الدمنة، التى تبعد 10 كيلومترات عن مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، هناك يستقر منزل أسرة مصطفى الصاوى، المخترع المصرى، الحاصل على جائزة أحسن مخترع عربى، وأحسن اختراع على مستوى العالم من الأمم المتحدة فى عام 2014 باسم مصر، ولكنه أثار ضجة كبيرة برحيله لدولة الإمارات، بعد تجنيسه، وحصوله على جائزة أحسن باحث عربى باسم الدولة الشقيقة رافعاً علمها خلال تكريمه.

منزل من طابقين داخل أحد الأزقة الضيقة، وفى الطابق الثانى تستقر بجلبابها الأسود، وعينيها الزرقاوين، تجلس «أمل سامى» والدة مصطفى الصاوى، على طاولة داخل منزلها المتواضع، بأيادٍ مرتعشة قلقة، غاضبة حيناً مما يكتب عن نجلها على صفحات التواصل الاجتماعى، يغضبها بشدة تلك الاتهامات التى تُكال له منذ ظهوره حاملاً العلم الإماراتى، تحتفظ ببعض منها تطلع عليه بين الحين والآخر على هاتفها وتردده بغضب وتدعو لعل الله ينتقم، وخائفة على مستقبله أحياناً أخرى، حيث قرر عدم العودة للقاهرة واستكمال تعليمه الجامعى فى كلية الهندسة كما كانت تحلم وكما اتفقا قبل السفر، وخاصة بعد الهجمة الشرسة التى تعرض لها ووصفه بالخائن والعميل، قرر صاحب السبعة عشر عاماً أن يستكمل تعليمه فى الخارج وعدم العودة للقاهرة مرة أخرى.


مواضيع متعلقة