المخترع المصرى «الصغير» أهملناه.. وكرمته الإمارات

10:34 م | السبت 21 نوفمبر 2015

17 عاماً قضاها بين أسرة متوسطة الحال داخل منزل بسيط بمحافظة الدقهلية، حبه للعلم وشغفه بالهندسة دفعاه للتفوق والإبداع، حتى حاز طالب الفرقة الأولى بجامعة المنصورة لقب «أفضل باحث عربى» فى مسابقة بطولة العالم للمبدعين العرب، التى جرى تنظيمها بلندن لعام 2015، عن مشروعه الذى أذهل الجميع باسم «السد العربى الذكى».

{long_qoute_1}

عاد «مصطفى مجدى الصاوى» من لندن ليستقبله أهله بفرحة شديدة، ويتم دعوته إلى عديد من الاحتفاليات البسيطة التى تنظمها الجامعة أو المحافظة أو الوزارة، لتكريمه. ورود ودرع وصور تذكارية ومصافحة رسمية، جملة مشاهد أفضت إلى «لا شىء»، ليمر ما يقارب 3 شهور، دون أن يجد «المخترع الصغير» أى خطوة للأمام على أرض الواقع لتفعيل اختراعه الذى ظل حبيساً فى أدراج لا تعرف النور، وفجأة جاءته الدعوة لتنفيذ الحلم، ليس من داخل بلده بل من دولة الإمارات العربية. «واصلتُ لأشهر طويلة تجهيز فكرتى ومشروعى، وشاركت به فى المسابقة ونجحت، وبعد ذلك لم أجد أى اهتمام، باستثناء تكريم أو حفلة عقب عودتى من لندن»، يقول «مصطفى» إنه فوجئ بالدعوة التى تلقَّاها من الإمارات لتبنِّى مشروعه، ومنحه الجنسية، وقال: «حسيت بدعمهم ليا، وإن الظروف هناك هتكون أفضل لتنفيذ حلم حياتى»، وعن الجنسية يقول: «الإمارات دولة عربية شقيقة، وكلنا كمصريين بنحبها، وهفضل محتفظ بجنسيتى المصرية فى كل الأحوال».

وعقب وصوله إلى الإمارات، أوضح ابن الدقهلية أنه حمل العلمين المصرى والإماراتى، إشارة منه إلى اعتزازه ببلده، رغم أنه لم يجد الفرصة المناسبة لتنفيذ حلمه، ومن جهة أخرى تقديره للإمارات التى وفرت له هذه الفرصة.