في ذكرى ميلاد عبدالله كمال.. نعيد قراءة 12 "تدوينة" للكاتب الراحل

كتب: محمد شنح

في ذكرى ميلاد عبدالله كمال.. نعيد قراءة 12 "تدوينة" للكاتب الراحل

في ذكرى ميلاد عبدالله كمال.. نعيد قراءة 12 "تدوينة" للكاتب الراحل

"أنا لا أنقلب في لحظة؛ لأن هذا يهدم مصداقيتي"، هكذا قال الكاتب الراحل عن نفسه، وهكذا يصفونه في الوسط الإعلامي، يروه "رجل المواقف الثابتة"، قد تختلف معه في أفكاره وتوجهاته، لكن في النهاية لا تسطيع أن تختلف على موهبته الصحفية وثباته على المبدأ، ورغم أن موكب الموت المهيب سار بالراحل عبدالله كمال، إلى مثواه الأخير في يونيو 2014، إلا أن أفكاره ومواقفه ما زالت باقية، ورؤاه المستقبلية تتحقق.

"الوطن" تستعرض في ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي الراحل عبدالله كمال، عددا من كتاباته ومقولاته، التي تعكس أفكاره ومواقفه وقراءته للمشهد السياسي بالداخل والخارج.

1- آخر كتابات كمال كانت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قبل ساعات من وفاته، وتحدث فيها عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والصراع الغربي بداخلها، وهذا ما جاء بالمنشور:

التاريخ: 13 يونيو 2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "المشكلة ليست أن دول أوروبا وأمريكا لا يتعلمون، ولا يعرفون ماذا يعني الشرق، وإنما المشكلة تكمن في إجابة سؤال: هل هم يريدون حقا أن يفهموا الشرق؟".

 

2- الكاتب الراحل له عشرات المقالات على صفحات "روزاليوسف"، التي كان يرأس تحريرها، وفي إحدى هذه المقالات تحدث عن الإعلام والنخبة، وهذا مقتطف من المقال:

التاريخ:2009

المنشور: مقتطف من مقال "عمليه تخريب البلد" على صفحات "روزاليوسف"

النص: "إن الإعلام المنفلت، والنخبة المتخبطة التي تعتلي هذا الإعلام، إنما يحولون المجتمع إلى شذرات متناثرة.. متفرقات متضادة.. جزر منعزلة.. فئات متحاربة.. الفقراء ضد الأغنياء.. الموظفون ضد الإدارات.. العمال ضد الشركات.. الناخبون ضد النواب.. الأقباط ضد مواطنيهم.. الإخوان ضد الحزب الوطني.. المواطن ضد الشرطة.. المحامون ضد القضاة.. الجميع ضد الحكومة.. وهلم جرا".

 

3- كان الراحل مهتما بأوضاع المنطقة، وله الكثير من التحليلات السياسية، كما كان دائم التحدث عن تمسكه الشديد بمبادئه، وهذا ما جاء في مقال نشره بـ"روزاليوسف"، وإليكم مقتطف منه:

التاريخ: 2009

المنشور: مقتطف من مقال "روزاليوسف".. وسوريا "2" .. صحافة "لف.. وارجع"

النص: "المبادئ لا يمكن محوها في لحظة، والمصداقية لها أصول، ومن يتبدل في لحظة إما أنه لا يدرك قيمة الكلمة، أو أنه على يقين من أن كلامه لا يؤثر في شيء.. (كتابة وخلاص)".

 

4- الكاتب الصحفي الراحل، كانت له عدة أعمدة صحفية يكتب فيها، سواء في الصحف أو على موقعه الإلكتروني، منها عمود "بالمصري"، الذي تحدث في إحدى مقالاته عن الشأن الداخلي المصري منذ عهد الدولة العثمانية وحتى بلوغ الإخوان للحكم، وهذا جزء من المقال:

التاريخ: 10 ديسمبر2012

المنشور: مقتطفان من مقال "الأسئلة الحقيقية في الاحتجاجات المصرية"

النص: "منذ العقد الأول في القرن الماضي، وبينما كانت الخلافة العثمانية تتنازع مع أنفاسها الأخيرة، كانت التيارات الوطنية المتنوعة تضاربتها الأمواج حول هوية مصر، ما بين مشروع الجامعة الإسلامية، ومنهج الحزب الوطني، وأفكار الأمة القبطية، قبل أن تنهار الخلافة مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وإعلان استقلال مصر، ثم صعود القوة المدنية المعبرة عن الطبقة الوسطى عقب ثورة 1919".

"لقد ساهم مفكرون ومثقفون مصريون في جدل طويل حول ذلك، وماذا كانت مصر (مصرية فرعونية) أو (متوسطية)، قبل أن يطرح الإخوان (الهوية الإسلامية) عوضا عن سقوط الخلافة، ثم نشوء التيار القومي العربي الذي اكتسب زخما واقعيا باستحواذ العسكريين على السلطة عقب ثورة 1952، ومن ثم تأجل سؤال الهوية 60 عاما إلى أن حدث تغيير 11 فبراير 2011، وبعده وصول أول رئيس إخواني للحكم، فوجد المصريون أنفسهم أمام السؤال المؤجل منذ ما يزيد عن قرن.. يريدون عنه إجابة واقعية، بينما يصر الإسلام السياسي على (أخونة الدولة)".

 

5- عبدالله كمال كان مهموما في مقالاته بالقضية الفلسطينية، مثلما كان مهموما بالقضايا الداخلية في مصر، ونستعرض مقتطفا من مقاله بـ"روزاليوسف" يتحدث فيها عن هذه القضية:

التاريخ : 2009

المنشور: مقتطف من مقال "طعنات أخوية" في "روزاليوسف"

النص: "عشية بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قرأت تصريحا للرئيس أبومازن دعا فيه الشعب الفلسطيني ألا يحول الصراع لإنهاء الاحتلال إلى خلاف على شكل المفاوضات، هذا كلام في محله وجاء في وقته، لكنه مع كثير من الأسف لن يكون مسموعا، فقد احترف الفلسطينيون، ونحن العرب جميعا، الانشغال بالشكل والاستغراق في الضيق من الأمور، حتي وجدنا أنفسنا اليوم في هذه الحالة المذرية.. حقنا تسرب من بين أصابعنا كما لو كنا نقبض على الماء".

 

6- تدوينات الراحل على "تويتر"، كانت بمثابة تحليلات سياسية قصيرة للأوضاع في مصر وخارجها، ونستعرض في هذا المنشور، جانبا من حديثه فيما يتعلق بالانتخابات في مصر:

التاريخ: 28 مايو 2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "أروع ما في مشهد الانتخابات الفرز تحت الكاميرات، وأسوأ مافية (لبخ) المحللين خصوصا المغرضين.. يعرفون الحقيقة لكن الغرض مرض".

 

7- توترات المنطقة العربية كانت حضارة في تدوينات عبدالله كمال وتحليلاته القصيرة، مثل هذا المنشور:

التاريخ: 20 مايو 2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "سوريا (حكم بلا دولة)، العراق (هيكل دولة)، الصومال (لا حكم ولا دولة)، ليبيا (ميليشات بلا حكم أو دولة)، فلسطين (شعب محتل وأقاليم منقسمة تحلم بدولة)".

 

8- توقعات كمال لمستقبل الحكم في مصر، والعلاقة بين النظام الحاكم والإعلام والمال، كانت حاضرة في كتابات الراحل أيضا، مثل هذه التدوينة:

التاريخ: 19 مايو 2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "فئتان تحت منظار السلطة الجديدة المتوقعه في مصر: رجال الأعمال والإعلام!".

 

9- مواقف الكاتب الصحفي الراحل، وحديثه عن المهنية الصحفية وقواعدها، يذكرنا دائما به عبر منبره الاجتماعي "تويتر"

التاريخ: 18 مايو2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "ما لا تستطيع أن تقوله في وجه حاكم لا تذهب لكي تكتبه بعيدا عن مواجهته في مقال.. بسيطة جدا: الشجاعة لا تتجزأ".

 

10- قضية "سد النهضة" لم يغفل عنها الراحل، فكتب عنها مقالات ومقولات وتدوينات، إلا أن أطرفها كانت هذه التدوينة:

التاريخ: 16 مايو 2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "الإثيوبيون يقولون: مستعدون لإجراء مفاوضات لمعالجة مشاعر مصر بالقلق من سد النهضة.. هذا باعتبار أن مشكلة مصر مع سد إثيوبيا عاطفية!".

 

11- رئيس تحرير "روزاليوسف" السابق، كان أيضا مقدما لبرنامج سياسي على فضائية "القاهرة والناس"، ومن هذا المنبر توقع نهاية الإخوان في 2014.

التاريخ: 31 ديسمبر 2013

المنشور: برنامج تلفزيوني على شاشة "القاهرة والناس"

نص ما جاء عنه: "الجماعة قادمة على مصير نهائي في 2014، قد تنتهي نهائيا داخل مصر ولكن تبقى خارجها، لا أقصد أنها سوف تختفي من الوجود، ولكن لن تكون جماعة أو تنظيم، قد ترتكب حماقة دموية، أو حماقة سياسية كبرى، حماقة أكبر من قتل المتظاهرين على أبواب القصر الجمهوري، حماقة أكبر من إخضاع رئيس جمهورية مصر لمرشد جالس بالمقطم، الجماعة كانت تعاني من الصراع في 2009 ولو لم تشارك في 25 يناير لانتهت".

 

12- مشكلات المجتمع المصري، كانت حاضرة في تدوينات كمال، وكانت تتنوع أساليبه في تناولها بين الجدية والسخرية، مثل هذه التدوينة:

التاريخ: 13 مايو 2014

المنشور: تدوينة على "تويتر"

النص: "من المهم جدا حل مشكلة (البطالة)، لكن الذي لا يقل أهمية هو حل مشكلة (الاستمتاع بالبطالة)".


مواضيع متعلقة