تهاني الجبالي تطالب بتطبيق "اقتصاد الحرب".. و"المصريين الأحرار": "لسنا بحاجة إليه"

02:24 م | الأربعاء 25 نوفمبر 2015

طالب عدد من القوى السياسية الدولة، بضرورة تطبيق اقتصاد الحرب في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مصر، مشيرين إلى أننا نواجه هجومًا شرسًا من الغرب بحجة مواجهة التطرف، فيما رفضت قوى أخرى الفكرة، وأكدت أن البلاد في حاجة لرفع مستوى معيشة المواطنين.

{long_qoute_1}

وقالت المستشارة تهاني الجبالي، مؤسس التحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، إنه على الدولة المصرية سرعة تطبيق اقتصاد الحرب، كما أن الحكومة الحالية يجب أن تكون حكومة حرب؛ لمواجهة المؤامرات الشرسة التي يشنها الغرب على مصر، خاصة بعد أحداث الطائرة الروسية، بحجة مواجهة التطرف الديني الذي هو صنيعتهم بداية من تنظيم القاعدة، وحتى تنظيمي الإخوان و"داعش" الإرهابيين.

وأضافت الجبالي، لـ"الوطن"، أنه ليس هناك وقت لكي نضيعه ويجب تكاتف الجهود المصرية لمواجهة هذا الخطر، ولا بد من إدارة المشهد والتعامل معه بصورة صحيحة، وعلى القوى السياسية بدلًا من التناحر في مشكلات هامشية أن تدرك على أي طريق نقف حاليًا.

وطالبت الجبالي الإعلام أن يقوم بدوره في الحشد والتوعية بحالة الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية من خلال دراسة حقيقية للوضع الحالي، يمكن من خلاله الانطلاق لخلق حلول جذرية لهذه الأزمة التي يعيشها الوطن.

وقال أشرف رشاد، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن الحزب يسعى لتدشين حملات توعية من خلال مجموعة من الشباب في المدارس والجامعات، وفتح باب الحوار أمام كل القوى السياسية والوطنية للوقوف على حلول للأزمة التي تمر بها مصر تكون أكثر وضوحًا.

وأكد رشاد، لـ"الوطن"، أن الظرف الراهن الذي تمر به الدولة المصرية يحتاج إلى تطبيق اقتصاد الحرب من أجل إحداث نهضة داخلية، مشيرًا إلى أن الدولة في حاجة شديدة لجبهة داخلية؛ لمواجهة الخطر الذي يخطط له الغرب.

وتابع رشاد أنه على القوى السياسية التكاتف والاتفاق على أن الجيش المصري والأمن الوطني خط أحمر لا يجوز الاقتراب منهما، مشيرًا إلى أن حزب "مستقبل وطن" يثق في المعارضة المصرية ووطنيتها والوقوف بجانب الدولة وقت الأزمات.

من جانبه، قال مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن مصر تواجه حربًا داخلية مع الإرهاب وليس من الضروري تطبيق اقتصاد الحرب؛ لأن المواطنين يعانون سوء المعيشة وارتباك في حالة الأسعار.

وأضاف شرابية، لـ"الوطن"، أن الوقت ليس مناسبًا لتطبيق اقتصاد الحرب، ومصر لا تخوض حرب خارجية لكي نضع كل اقتصادنا في الإنتاج الحربي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تحتاج في الوقت الراهن إلى تكاتف الجهود لبناء المصانع وإعادة تشغيلها المغلقة منها، وتطوير المناطق الصناعية للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن، سعيًا لتأسيس جبهة داخلية؛ لمنع الشباب من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

{long_qoute_2}

وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن اقتصاد الحرب سقط من قاموس العلوم السياسية والاقتصادية في العالم كله منذ سنوات، ولا يمكن تطبيقه في مصر حاليًا، بسبب الغضب الشعبي من غلاء الأسعار.

وأضاف وجيه، لـ"الوطن"، أن الوضع الاقتصادي في مصر سيء، وأن المطلوب خلال الفترة الحالية من الدولة المصرية، تطبيق اقتصاد التنمية المستدامة التي نستطيع من خلالها مواجهة التحديات الراهنة، ورفع مستوى معيشة المواطنين.

وقال حسام الخولي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه لا يوجد حاليًا في مصطلحات الاقتصاد مايسمى اقتصاد الحرب، والقوى التي تنادي بتطبيق ذلك لا تعرف معنى ما تقوله، فهو كلام مرسل غير محدد.

وأضاف الخولي لـ"الوطن"، أن مصر يجب أن تضع على رأس أولوياتها رفع مستوى معيشة الشعب الذي عانى غلاء السلع ووضعوا الأحزمة على بطونهم بسبب الأزمات المتكررة.