تقارير روسية: فتاة 15 عاماً كانت أولى ضحايا حادث الطائرة
تقارير روسية: فتاة 15 عاماً كانت أولى ضحايا حادث الطائرة
![حطام الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء «صورة أرشيفية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14157676631448406399.jpg)
حطام الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء «صورة أرشيفية»
كشفت الاستخبارات الروسية عن أن فتاة عمرها 15 عاماً كانت أولى ضحايا تحطم الطائرة الروسية فى «سيناء» بعد زرع قنبلة أسفل مقعدها، فيما أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استمرار الضربات الروسية فى سوريا، انتقاماً لعملية تحطم الطائرة، والمتهم بارتكابها تنظيم «داعش» الإرهابى. وقال تقرير نشره موقع «ليف نيوز» الإخبارى الروسى، مساء أمس الأول، إن «موظفى مكتب الأمن الفيدرالى الروسى حددوا نطاق انفجار القنبلة من خلال بعض المواد الكيميائية فى مختبرات الطب الشرعى وأنها على الأرجح انفجرت فى نطاق المقعدين 30 و31». وأضافوا أن «المتفجرات التى كانت فى القنبلة تزن نحو كيلوجرام من مادة (تى إن تى) شديدة الانفجار». وأوضحوا أن المراهقة ماريا إيفلوفا كانت تجلس على المقعد (30 إيه)، وأمامها على المقعد (31 إيه) سيدة عمرها 77 عاماً تدعى ناديجدا باشكوفا من سان بطرسبورج، وكانت معها ابنتها عمرها 43 عاماً على المقعد (30 بى) فى نفس الطائرة. ويقول الخبراء إن «القنبلة انفجرت فى نطاق المقعد 30 إيه واندفعت قوتها إلى الأمام حتى وصلت إلى الصف 27 من الطائرة، ثم عادت إلى الوراء قليلاً وضربت الصف رقم 32». وأضافوا أنه «بإجراء اختبارات على أجزاء من أجساد الضحايا، فإنه من المرجح أن كل من كان يجلس فى هذا النطاق توفوا فى وقت واحد». ووفق الموقع فإن الخبراء يخشون أن يكون تنظيم داعش استخدم فترة الراحة فى المطار لتهريب القنبلة وزرعها فى الطائرة. وكانت طائرة «إيرباص 321» تحطمت فى سيناء فى 31 أكتوبر وقتل كل ركابها وعددهم 224 وأغلبهم من السائحين الروس، فيما أكدت روسيا أن الحادث ناتج عن عمل إرهابى. فى السياق ذاته، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول، أن روسيا ستستخدم المجال الجوى فوق بحر قزوين حتى تعاقب منفذى الهجمات الإرهابية، انتقاماً لحادث الطائرة الروسية. وقال «بوتين»، خلال محادثاته مع نظيره التركمانى قربان قولى بيردى محمدوف، فى «طهران»، أمس الأول، إنه يتفهم قلق الدول الصديقة لروسيا فى المنطقة بسبب استخدام الجيش الروسى أجواء منطقة قزوين فى محاربة الإرهابيين فى سوريا. وأضاف، وفق ما نقلت وكالة أنباء «سبوتينيك»: «نحن ندرك أن هناك أسباباً معينة للإزعاج. ولكن من المعروف فى الوقت ذاته أن جميع الجهود التى تبذلها روسيا لمكافحة الإرهاب تثقل أعباؤها كاهل روسيا قبل غيرها، والتنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيره لا ترحم أحداً وتمارس أعمالاً وحشية، وتستهدف حتى الطائرات المدنية».
موظفو الأمن: نخشى أن يكون «داعش» استغل وقت الراحة فى المطار لزرع القنبلة
وتابع: «لذا إذا كان هناك ما يسبب الإزعاج فلا بد من تخفيف حدته، لكننا سنفعل ذلك خلال وقت نجده ضرورياً لمعاقبة المذنبين انطلاقاً من خبرتنا المأساوية مع طائرتنا».
على جانب آخر، قالت وكالة الطيران التابعة لـ«الأمم المتحدة»، أمس الأول، إن لجنتها لخبراء الأمن ستراجع أساليب تحسين حماية المطارات من الإرهاب فى أعقاب المخاوف المتعلقة بتراخى الأمن، التى أثيرت بعد تحطم الطائرة الروسية. وقال أوليميووا برنارد إليو، رئيس المنظمة الدولية للطيران المدنى (إيكاو) للصحفيين، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز»، إن «اللجنة التى تقودها المنظمة، والمقرر أن تجتمع فى مارس 2016 ستركز على أمن المطارات فى أعقاب تحطم طائرة شركة متروجت فى مصر».