بعد تعليق رحلاتها إلى مصر.. خبراء: روسيا بصدد اتخاذ نفس القرار في تركيا

06:31 م | الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

لم يمر شهر على سقوط الطائرة الروسية المدنية في مصر وتعليق رحلات المجال الجوي بين البلدين نتيجة للحادث، حتى جاء حادث سقوط طائرة روسية أخرى الثلاثاء على يد سلاح الجو التركي، مع الفارق أن الطائرة الروسية حربية ومن طراز "سوخوي 24"، بدعوى أنها اختراقت المجال الجوي التركي، الأمر الذي أثار غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذر من تداعيات إقدام تركيا على إسقاط المقاتلة الروسية في أجواء سوريا.

ووصف بوتين الحادث بأنه "طعنة في الظهر وجهها أعوان الإرهابيين"، مشيرا إلى أن حادث الطائرة سيكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين موسكو وأنقرة، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم".

ويرجح الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تكون تلك العواقب قد تكون منحصرة في تعليق الرحلات بين البلدين، ما لم تتقدم تركيا باعتذار رسمي إلى الجانب الروسي، علاوة على الضرب من جانب الدولة الروسية داخل تركيا ردًا على ضرب طائرتها.

وأضاف حسين، لـ"الوطن"، أن في حال اختراق روسيا المجال الجوي لتركيا عن عَمد، ستتوتر العلاقات بينهما، وسيكون لتركيا كامل الحق بضرب تلك الطائرة، على خلفية أن الدولة التركية حذرت من قبل، بعد اختراق مجالها الجوي.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ضرب تركيا للطائرة الحربية الروسية، في صالح الإرهاب، موضحة أن تعطيل الطائرات المتجهة لضرب معاقل الإرهاب في سوريا، لا يُنذر سوى بانتشار واضح للإرهابيين، مضيفة أن الرحلات المدنية لا يمكن أن تُعطل، وإنما ضرب الطائرة سيعطل إقلاع الطائرات الحربية لسوريا، مشيرة إلى تركيا تلعب دورًا استفزازيًا تجاه روسيا، بالاتجاه إلى التصعيد المباشر، دون التحذير.