"عدو عدوي صديقي".. تركيا خدمت "داعش" باستهداف الطائرة الروسية

01:47 م | الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

اعتبر اللواء محمد علي بلال، الخبير الإستراتيجي، أن قتال روسيا وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا للتنظيم الإرهابي "داعش" مصلحة لكل طرف من الأطراف، مشيرا إلى أن "واشنطن" تستهدف أعداء حلفائها، وموسكو تستهدف أيضا أعداء حلفائها.

وقال بلال، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، على خلفية استهداف تركيا لطائرة روسية اليوم، إن روسيا تساعد الأكراد الذين يقاتلون تنظيم "داعش" وتحاربهم تركيا أيضا، مؤكدا أن إسقاط الطائرة "تصرف "مقصود طبعا وكله بيعمل لمصلحته"، حد وصفه، مضيفا "الطائرة معروفة أنها روسية، وكانت في عملية في سوريا وتحارب التنظيم الإرهابي، الذي يحارب الأكراد أعداء تركيا".

فيما قال اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي، إن مساعدة تركيا لتنظيم "داعش" الإرهابي معروفة والكل يعلمها، مضيفا "الطائرة إذا كانت اخترقت الحدود بالفعل فكان لا بد من إنزالها وليس استهدافها".

وأوضح سويلم، في تصريحات لـ"الوطن"، أن أنقرة كان لا بد ألا تستهدف الطائرة لتجنب رد الفعل الروسي، مشيرا إلى أن الطيار من الممكن أم يكون عبر الحدود التركية دون أن يدري وهذا وارد، حد قوله.

من جانبه، قال اللواء حسام طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، إن حادث استهداف الطائرة الروسية سيؤدي إلى توتر كبيرة خلال الفترة المقبلة بين تركيا وروسيا.

وأضاف مسلم، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الاستهداف ينبع من عدم رغبة تركيا اختراق روسيا مجالها الجوي، مشيرا إلى أنه ربما تكون علاقة "داعش" بتركيا عاملا مساعدا في هذا الحادث، متابعا: "لكن الاحتمال الأكبر هو عدم رغبة تركيا في اختراق الطائرة الروسية مجالها".

كانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن الطيران التركي أسقط مقاتلة من طراز "سوخوي 24" تابعة للجيش الروسي، نافية أن تكون خرجت من المجال الجوي السوري، بينما أكدت أنقرة أنها انتهكت المجال الجوي التركي.