محمد عباس العضو السابق فى «الإخوان»: لا توجد فى الجماعة «ميليشيات».. فقط توجد مجموعات رياضية للحماية

كتب: أحمد الليثى وشيماء جلهوم

محمد عباس العضو السابق فى «الإخوان»: لا توجد فى الجماعة «ميليشيات».. فقط توجد مجموعات رياضية للحماية

محمد عباس العضو السابق فى «الإخوان»: لا توجد فى الجماعة «ميليشيات».. فقط توجد مجموعات رياضية للحماية

عشر سنوات قضاها داخل الجماعة، كان عضوا بارزا ضمن ما يسمى «فرق الردع» حسب أدبيات الجماعة ورسالة التعليم للإمام حسن البنا، أو «الفرق الرياضية» حسب وصفه، التى يقتصر دورها لدى محمد عباس، عضو التيار المصرى وجماعة الإخوان سابقا، على حماية المتظاهرين ومواجهة الاشتباكات الأمنية، فى عصر مبارك؛ لذا يستغرب الشاب الثلاثينى مصطلح «الميليشيات» معتبرا إياه صناعة أمنية ومخابراتية، قبل أن يشرح طرق اختيار أعضاء تلك الفرق وماهية عملها وكذلك الضجة التى أثيرت قبل سنوات حول «ميليشيات الأزهر». بدأ «عباس» حديثه مع «الوطن» بالمواصفات التى يتم من خلالها اختيار هذه المجموعات، بانتقاء من لهم قدرة عالية على السمع والطاعة وضبط النفس، بسبب الاحتكاكات المباشرة التى تواجهها المجموعات مع الأمن وحرصا على المسيرات التى تحميها، علاوة على توافر إعداد تربوى وخلق عال. وعن الطقوس التى تقوم بها «الفرق الرياضية» يحكى العضو السابق بالإخوان ذكرياته قائلا: «كنا نقرأ وردا فيه آلاف الأذكار بها الحوقلة والحسبنة.. وقراءة السور التى تحض على الجهاد على رأسها (التوبة والأنفال ومحمد).. وقيام الليل بشكل دورى»، ويبرر «محمد» السبب وراء تلك التفاصيل بأن دور هذه المجموعات دائما ما يكون مواجها للأمن وهو ما قد يتسبب فى موت أحد أفرادها، حينها لا بد أن يحتسب نفسه شهيدا «خصوصا إن ما ينفعش حد من اللى بتحميه يتمس». يضحك «عباس» وهو يرد على فكرة وجود أى مميزات خاصة بأعضاء هذه الفرق قبل أن يعلق: «الناس دى بتاكل ضرب لما بتشبع.. ولا يمكن تسيب مكانها مهما حصل». «الميليشيات» كلمة مرتبطة بالفرق المسلحة، من أجل ذلك يؤكد «عباس» أن التنظيمات الموجودة داخل الجماعة لا يمكن أن يطلَق عليها «ميليشيات»: «أقصى حاجة مسكناها فى مظاهرة كانت (فرمنش) وكمان محدش استخدمه»، أفراد تلك الفرق يمارسون ألعابا رياضية كأى شاب من خارج الجماعة، ومعظمها رياضات عنيفة مثل الكاراتيه والكونغوفو.. وعن الاستعراضات التى قام بها شباب الإخوان داخل جامعة الأزهر فيما عرف بـ«ميليشيات الأزهر» يسخر من الضجة التى أثيرت حولها، مؤكدا أن شباب الجامعة أقاموا استعراضا مماثلا قبل حادثة الأزهر بعامين وبملابس مماثلة والغرض من وراء ذلك لم يكن موجها -حسب عباس- للدولة، لكنه كان تضامنا مع فلسطين، غير أن الجهات الأمنية سخرت جهودها لضرب الإخوان. وعن أعداد كل مجموعة يقول إنها نحو 10 أفراد «وبيكونوا 120 فى الأحداث الكبيرة»، الدور الأهم للفرق كان حماية مسيرات «الأخوات» تجنبا لاحتكاك الأمن بهن، ويوضح أن وجودها مرتبط بالفعاليات وليس لها أى دور آخر، ويتذكر «عباس» أكثر المواجهات مع الأمن فى عام 2006 بعد تزوير انتخابات اتحاد الطلبة وشطب شباب الجماعة من القوائم الانتخابية «ساعتها كسرنا باب جامعة القاهرة الرئيسى.. والاشتباكات قعدت للساعة 10 بالليل». أخبار متعلقة: «كتائب الإخوان» تاريخ وحاضر ومستقبل مثير للمخاوف ثروت الخرباوى عضو الإخوان المستقيل: الميليشيات موجودة من الثلاثينات و«الكذب عهد الجماعة» أيمن عبدالغنى نائب مسئول الطلاب فى الإخوان: ليس لدينا «فِرق ردع» لكنها لجنة نظام غير مسلحة أدمن صفحة «فخور إنك رئيس مصر»: أرد على مهاجمى الرئيس بـ«فيديوهات»