نحلل نفسية ضاغطي الـ"لايك" على أخبار الوفاة في "فيس بوك"

نحلل نفسية ضاغطي الـ"لايك" على أخبار الوفاة في "فيس بوك"
- لايك
- فيسبوك
- محمد هاني
- استشاري نفسي
- أخبار الوفاة
- لايك
- فيسبوك
- محمد هاني
- استشاري نفسي
- أخبار الوفاة
- لايك
- فيسبوك
- محمد هاني
- استشاري نفسي
- أخبار الوفاة
- لايك
- فيسبوك
- محمد هاني
- استشاري نفسي
- أخبار الوفاة
مع ازدياد سرعة العصر والتنامي الواسع للتكنولوجيا ودخول مواقع التواصل الاجتماعي بقوة وتأثيرها المباشر على الحياة العامة للبشر، باتت تلك المنصات الإلكترونية هي المتنفس اليومي الأسهل للفرد، يعبر من خلالها عن كافة حالاته النفسية والحياتية، سواء في الفرح أو الحزن.
كما أصبحت حياة الغالبية العامة من الشباب تتلخص في زري "لايك" و"كومنت" عبر موقع "فيس بوك"، حتى في تلك المناسبات التي يحتاج فيها الأشخاص المواساة وتواجد أقرب الناس إليهم بجوارهم، حيث بات أقصى ما يقوم به الشخص عند سماع نبأ وفاة والد صديقه هو كتابة تعليق على الصفحة الشخصية لصديقه على موقع "فيس بوك"، أو الضغط على زر "إعجاب".
ويحلل الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، نفسية ضاغطي زر "لايك" على أخبار الوفاة في "فيس بوك"، مؤكدًا أن "فيس بوك" أصبح المتنفس اليومي للناس، يتشاركون من خلاله كافة تفاصيل حياتهم اليومية، حتى أخبار وفاة أقرب الأشخاص إليهم.
وقسم "هاني" الموقف إلى 3 أفراد، الأول هو كاتب خبر الوفاة على "فيس بوك"، الذي ينتظر من كتابته للخبر تفاعل الأشخاص المتواجدين في قائمة أصدقائه من خلال كتابة التعليقات أو ضغط زر "لايك"، ويحرص على متابعة من شاركه حالته النفسية من خلال هذا المنشور المتواجد على صفحته الشخصية.
أما الشخص الثاني في قائمة الدكتور هاني، فهو الذي يتفاعل مع المنشور ويتأثر به لدرجة كتابة "تعليق" للتعزية والمواساة، ويرى الاستشاري النفسي أن هناك أشخاصًا تكتب التعليق من باب المجاملة، وآخرون يكتبونه لتأثرهم نفسيًا بحالة الوفاة، حتى ولو كانوا أصدقاء افتراضيين للشخص صاحب المنشور.
ويرى الدكتور "هاني"، أن هناك أشخاصًا حالتهم النفسية غير سوية، فعندما يقرأ خبر الوفاة يتعالى أو يتكبر عن كتابة تعليق، ويكتفي بالضغط على زر "لايك"، كما أن هناك شخصًا كسولًا، يستسهل ضغط "لايك" بدلا من كتابة تعليق، مستبعدًا فكرة قيام البعض بضغط زر "لايك" على أخبار الوفاة أن يكون من باب الإعجاب.