«ترامادول» و«بوتاجازات» تشعل الانتخابات بـ«شبرا الخيمة»

08:34 م | الأربعاء 18 نوفمبر 2015

استحدث مرشحو انتخابات مجلس النواب فى شبرا الخيمة وسائل جديدة للرشاوى الانتخابية، منها قيام أحد المرشحين من رجال الأعمال فى الدائرة بتوزيع «بوتاجازات» على الناخبين، بينما ينافسه مرشحون آخرون بتوزيع منشطات جنسية وحبوب «ترامادول» وأدوات تجميل حريمى لكسب أصوات الناخبين، وقدر عدد من المرشحين بدائرتى قسم أول وثان شبرا الخيمة الرشاوى الانتخابية بنحو 40 مليون جنيه خلال شهر واحد فقط. {left_qoute_1}

وشهدت دائرة «شبرا الخيمة أول» توزيع أنصار كمال موسى المرشح لمجلس النواب، أمس، منتجات مصانعه من «البوتاجازات» على الناخبين والجمعيات الأهلية مجاناً، كدفعة أولى بمناطق «منشية عبدالمنعم رياض والمحلاوى وأم بيومى وبدر والإسكان الصناعى وعزبة عثمان» منها بوتاجازات «4» و«5» شعلة، يبلغ سعر الواحد منها 1000 جنيه والتوزيع يجرى حسب المستوى الاجتماعى وعدد الأصوات داخل أسرة الناخب، ويجرى تسليم البوتاجازات وسط «زغاريد» السيدات بحضور المرشح وأبرز مؤيديه وحراسته الخاصة، ومن المقرر توزيع الدفعة الثانية من البوتاجازات لاحقاً على الناخبين فى مساكن «نوبار وبيجام وابن الحكم».

واختلفت وسائل الرشوة الانتخابية فى شبرا الخيمة من مرشح لآخر وحسب المنطقة، حيث لجأ البعض لتوزيع منشطات جنسية على الناخبين منها «مستورد ومحلى»، حسب عدد الأصوات التى يمكن أن يوفرها الناخب وقدرته على التأثير فى منطقته، ومن أشهر المناطق التى جرى توزيع منشطات جنسية بها «مساكن إسكو، ومنشية الحرية، وبهتيم، ومسطرد، والبطاوى، وأرض الحافى، وحوض العمدة، وشبرا البلد، ومساكن حجازى، وعزبة عثمان». وحاول عدد من أنصار بعض المرشحين ضم أعداد من «المسجلين خطر» وأصحاب السوابق للانضمام إلى الحملات الانتخابية، بهدف ردع المنافسين لهم فى الانتخابات، وتأمين المؤتمرات الانتخابية أو المسيرات التى تجوب أنحاء الدائرة، مقابل توفير عقار «الترامادول» المخدر لهم مجاناً. فيما استخدم مرشح آخر نوعاً جديداً من الدعاية باستئجار 50 توك توك، وصبية صغار السن، مقابل 70 جنيهاً ووجبة «نصف فرخة مشوية»، بهدف تنظيم مسيرات يومية بواسطة مكبرات صوت بالدائرة، واتفق آخر مع بعض أصحاب المقاهى على دفع ثمن مشروبات الزبائن يومياً على نفقته الخاصة، رغبة فى تأييدهم له.

وظهر فى شبرا الخيمة نوع جديد من الرشاوى الانتخابية، وهو توزيع أنواع فاخرة من أدوات التجميل الحريمى، مدعمة بماركات عالمية للعطور الرجالى، وتعاقد أحد المرشحين مع أصحاب صالونات التجميل الحريمى «الكوافيرات» على قص شعر الفتيات والسيدات على نفقة المرشح. وقام مرشح آخر يعمل فى «تجارة الأراضى» بتنظيم مؤتمرات فى عدد من المناطق بالدائرة مستعيناً بأقاربه من أبناء الوجه القبلى القاطنين بمناطق «عين شمس وحدائق القبة وإمبابة والمنيب والعمرانية» الذين ليس لهم حق التصويت بالدائرة لإيهام الأهالى أنه صاحب شعبية، مستعيناً بأحد المسجلين خطر من قيادات الحزب الوطنى «المنحل» فى إدارة حملته الانتخابية.