مسلمو أمريكا في دائرة الاستهداف بسبب "هجمات باريس"

كتب: (أب)-

مسلمو أمريكا في دائرة الاستهداف بسبب "هجمات باريس"

مسلمو أمريكا في دائرة الاستهداف بسبب "هجمات باريس"

بمختلف أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، يواجه المسلمون ردات فعل عنيفة في أعقاب الهجمات الدموية التي شهدتها باريس الجمعة، لا سيما تخريب المساجد والمراكز الإسلامية والرسائل الإلكترونية ورسائل الهاتف المحمول المليئة بالكراهية وتهديدات بالعنف.

ويقول قادة حقوقيون إنهم كانوا يتوقعون بعض المشاعر المناهضة للمسلمين في أعقاب الهجمات، لكنهم يشهدون الآن ارتفاعا ملحوظا في تلك الممارسات التي أثارتها مشاعر الكراهية في وسائل الإعلام.

إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات "الأمريكية - الإسلامية"، ومقره "واشنطن"، قال "الصورة أصبحت أكثر قتامة، هناك تراكم للخطاب المعادي للإسلام في حياتنا، وأعتقد أنه أثار أعمال عنف وتخريب سافرة".

ويضيف أن ارتفاع وتيرة المشاعر المعادية للمسلمين عكسها بعض مرشحي الرئاسة الأمريكية الجمهوريين وحكام الولايات، وآخرون أبدوا معارضتهم لقبول الولايات مزيدا من اللاجئين السوريين.

ويؤكد هوبر أن المجلس يشهد تناميا في الحوادث المعادية للمسلمين منذ هجمات الجمعة الماضية في باريس، التي خلفت 129 قتيلا وأكثر من 350 مصابا.

في كونيتيكت الأمريكية، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة المحلية في تقارير عن إطلاق نار على مسجد بيت الأمان في منطقة ميريديان بعد الهجمات.

ولا يعرف مسؤولو المسجد دوافع مطلق أو مطلقي النار، حسبما يقول سلام بهاتي، المتحدث باسم الطائفة الأحمدية المسلمة في نيويورك، التابع لها المسجد.

وقال بهاتي إن إطلاق النار لم يصدم رواد المسجد، مشيرا إلى أن معظمهم من باكستان، التي تعاني فيها الطائفة الأحمدية أوضاعا أسوأ.

وأردف "إنها لحظة تعليمية، ففي حين نزيد الوعي بالهجمات التي تتعرض لها، سنرى أن المساجد لن ترد بالعنف.. الإسلام يعلمنا السلام".

في جامعة كونيتيكت، فتحت السلطات تحقيقات، بعدما اكتشفت أن عبارة "قتلت باريس" مكتوبة السبت تحت اسم طالب مصري على باب غرفته بمساكن طلاب الجامعة.

وأفاد قادة مسلمون بوقوع أعمال تخريب وتهديدات وغيرها من جرائم الكراهية في مساجد بولايات نبراسكا وفلوريدا وتكساس وكنتاكي وفيرجينا وتينيسي وأوهايو ونيويورك وولايات أخرى.

فيما أفاد مركز "أوماها" الإسلامي في نبراكسا بأن شخصا ما رسم برج إيفل على الجدار الخارجي، وطلب مجلس العلاقات "الأمريكية - الإسلامية" من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، والشرطة المحلية التحقيق في الحادث، باعتباره جريمة كراهية محتملة، حسبما أفاد ناصر حسين، الأمين العام للمركز، ولفت إلى أن المسلمين في هذه المدينة يشعرون بالخوف.

في ضاحية "أوستن" بولاية "تكساس"، اكتشف قادة المركز الإسلامي في "بفلوجرفيل" الإثنين الماضي، برازا وصفحات ممزقة من القرآن الكريم التي ألقي بها على باب المسجد، وحث مسؤولو المركز السلطات على التحقيق في هذا العمل باعتباره جريمة كراهية.

في إحدى ضواحي هيوستن، بولاية تكساس، اعتقلت السلطات أمس، رجلا متهما ببث تهديد على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق النار على مسجد، ووجهت إليه تهمة التهديد الإرهابي.

وتلقى مسجدان في منطقة "تامبا باي" بولاية فلوريدا تهديدات عبر الهاتف المحمول مساء الجمعة، وقال مسؤولون في (إف بي آي) إن الرجل نفسه أجرى اتصالات تهديد بالجمعية الإسلامية في سان بطرسبرج والجمعية الإسلامية في مقاطعة بينيلاس.

وقال (إف بي آي) إنه تم تحديد هوية الرجل، لكن المحققين لم يجدوا أي خطط فعلية لتنفيذ أعمال عنف، وكان أحد الاتصالات يهدد بإلقاء قنابل حارقة.

من جانبه، طالب نهاد عوض، المدير التنفيذي العام لمجلس العلاقات "الأمريكية - الإسلامية"، مسؤولي السلطات الأمنية بتكثيف دورياتها على المساجد وغيرها من المؤسسات الإسلامية.


مواضيع متعلقة