خبراء: السياحة "تمرض ولا تموت".. والقرار الروسي سيؤثر سلبا على القطاع

06:15 م | الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

أثار نبأ سقوط الطائرة الروسية في سيناء خلال أكتوبر الماضي، أزمة في مجال السياحة، وخاصة عقب تعليق عدد من الدول الأوروبية لرحلاتها إلى مصر، إلا أن قطاعا كبيرا من السياح رفضوا تلبية دعوات بلدانهم، ولك أصبحت الأزمة تلوح من بعيد، اليوم، بعد إعلان الكرملين للمرة الأولى أن قنبلة انفجرت وأسقطت الطائرة ما أدى إلى مقتل 224 شخصا.

وعلق معتز السيد، عضو المجلس الاستشاري السياحي المصري، بقوله إن السياحة ستتأثر بشكل بالغ بعد إثبات الأجهزة الروسية أن الحادث نتج عن عمل إرهابي، مضيفا أنه سيزداد سوءا بشكل لا يتمناه أحد، حيث سينخفض بنسبة تقرب من 70% لإقبال السياح على مصر، مشيرا إلى أن السياحة الداخلية لا يمكنها تعويض نسبة السياحة الأجنبية.

وتابع السيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن في هذه الحالة يقع على الدولة مسؤولية ضخمة لضخ السياحة مرة أخرى، تتمثل في الاتجاه لجذب أسواق سياحية جديدة كدول الخليج العربي، وجنوب شرق آسيا، وتدشين حملات دعائية سياحية من خلال شركات سياحية عالمية متخصصة، فضلا عن استعادة الأمن ومنع تكرار الحوادث الإرهابية.

وهو ما أيده فيه، باسم حلقة، نقيب السياحين، بأن السياحة ستتعرض لتأثيرات سلبية عديدة، وعلى الدولة تشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية في المطارات، بالإضافة إلى سرعة القبض على المتورطين في ذلك الحادث.

"السياحة تمرض ولا تموت".. بهذه الكلمات وصف حلقة الحالة التي سيتعرض لها المجال السياحي في الفترة المقبلة، مؤكدا أن مصر قادرةعلى استعادة ريادتها في هذه الناحية، لكون الأزمة في الإرجاءات الأمنية وليس في السياحة.

وأضاف أن البديل عن السياحة بشرم الشيخ والغردقة التي تستقطب ما يقرب من 70% من السياحة بمصر، تتمثل في الأقصر وأسوان وبني سويف والمنيا وأسيوط.