بالصور| أوباما يبدأ جولته الآسيوية.. ويتعهد بالالتزام بالأمن البحري في الفلبين

كتب: أ ب

بالصور| أوباما يبدأ جولته الآسيوية.. ويتعهد بالالتزام بالأمن البحري في الفلبين

بالصور| أوباما يبدأ جولته الآسيوية.. ويتعهد بالالتزام بالأمن البحري في الفلبين

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جولة آسيوية يزور خلالها الفلبين وماليزيا وتستمر لـ6 أيام، ومن المرجح أن تنقسم بين مناقشة النزاعات المستمرة في المنطقة، والمخاوف الحالية بشأن التطرف الإسلامي الذي تشهده أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

ووقف أوباما، أمام فرقاطة ضخمة تابعة للبحرية الفلبينية، اليوم، وتعهد بتعزيز الأمن في المياه المحيطة بالدولة الجزيرة، وقال "لدينا التزام بموجب معاهدة، التزام محصن بالدفاع عن حليفتنا الفلبين، ويمكنكم الاعتماد على الولايات المتحدة.. وزيارتي تؤكد التزامنا المشترك بالأمن البحري لهذه المنطقة، وبحرية الملاحة".

وخلال زيارته البارجة "جريجوريو ديل بيلار"، التي كانت تابعة للولايات المتحدة في الماضي، أعلن أوباما أن بلاده تعتزم إيفاد سفينتين إضافيتين إلى البحرية الفلبينية، وهما سفينة بحث وأخرى تابعة لخفر السواحل.

جاء الإعلان في إطار محاولة لتحويل تركيز العالم إلى الجهود التي يبذلها أوباما لتقوية التحالفات في جنوب شرق آسيا، والتي تعد عنصرا أساسيا في حملته المستمرة منذ 7 سنوات لزيادة نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.

بيد أن الهجمات التي وقعت في باريس مؤخرا، والحديث عن عمليات انتقامية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ربما تخيم على جولة الأنباء الطيبة التي يقوم بها أوباما، والتي يزور خلالها الفلبين وماليزيا الأسبوع الحالي.

وبينما استعد أوباما للحديث عن اتفاقية التجارة المبرمة مؤخرا والتعاون العسكري في آسيا، تبحث باقي مناطق العالم عن قيادة لمواجهة بلا هوادة تستهدف تنظيم "داعش".

لا تعد هذه المرة الأولى التي ظل فيها الشرق الأوسط محور عمل إدارة أوباما التي تخيلت في السابق أن هذه المنطقة سوف تكون بؤرة إرثها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

وبدلا من انتهاء الصراعات القديمة بالشرق الأوسط في عهد أوباما، دخلت المنطقة في صراعات جديدة ومتماثلة في شدتها أيضا، وبدلا من التحرك بشكل تدريجي إلى الصدارة، اضطرت إدارة أوباما إلى جعل أجندتها الخاصة بآسيا تدخل في منافسة على الوقت والاهتمام.

فيما وصل أوباما إلى قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، أعدت المجموعة المشكلة من 21 دولة بيانا تندد فيه بهجمات باريس، في انحراف نادر عن رسالتها الرئيسية.

كان البيت الأبيض عازما هذا الأسبوع على إظهار أنه سيبقي على بؤرة تركيزه برغم المأساة التي شهدتها العديد من الدول الحليفة للولايات المتحدة.

وغادر أوباما واشنطن كالمقرر بعد ساعات فقط من ليلة العنف في باريس التي خلفت 129 قتيلا ومئات المصابين الآخرين، ولم يعدل خطط رحلته التي ستستغرق 9 أيام وبدأت الأحد بحضور قمة مجموعة العشرين في أنطاليا بتركيا.

ومن المتوقع أن يشير أوباما في قمتين سيحضرهما في مانيلا وكوالا لمبور، إلى دلائل جديدة على إحراز تقدم طال السعي إليه في آسيا.

الانتخابات الأخيرة في ميانمار، التي حققت فيها زعيمة المعارضة أونج سان سوتشي فوزا باكتساح، كانت بمثابة دفعة لفريق أوباما الخاص بالسياسة الخارجية، والذي يقود تحولا بعيدا عن السيطرة العسكرية.

وأعدت زيارة أوباما للسفينة الحربية اليوم، في إطار اتفاق تعاون دفاعي أبرم العام الماضي، يمنح الولايات المتحدة وصولا جديدا لبعض القواعد العسكرية الفلبينية.

ويأتي الاتفاق في إطار مساع أوسع لتعزيز الوجود الأمريكي، ولمواجهة الصين، في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها.

وستنفق الولايات المتحدة 119 مليون دولار لتعزيز الأساطيل البحرية في جنوب شرق آسيا، وسيطالب أوباما بـ140 مليون دولار أخرى كسماعدات العام المقبل، حسبما ذكر البيت الأبيض.

أما أكبر الإنجازات على قائمة أوباما، استكمال الشراكة عبر الأطلسي، وهي اتفاقية ضخمة للتجارة الحرة تمثل بؤرة سياسة الإدارة الأمريكية تجاه آسيا.

وسيلتقي أوباما قادة الدول الأعضاء الأخرى في منظمة "أبيك" في مانيلا غدا احتفالا بذلك، إلا أنها ستكون احتفالات هادئة إلى حد ما. فلازال يتعين على الولايات المتحدة ودول أخرى تخطي معارضة سياسية كبيرة للفوز بالتصديق النهائي على الاتفاقية التجارية.


مواضيع متعلقة