غضب بين مرشحى قائمة «النور» فى القاهرة بعد رفض الحزب الدعاية لها

10:26 م | الأحد 15 نوفمبر 2015

كشفت مصادر بحزب النور عن غضب مرشحى الحزب بالمرحلة الثانية على النظام الفردى، وقائمة القاهرة، لتجاهل قيادات المجلس الرئاسى لهم خلال فترة الدعاية. وأوضحت المصادر أن المرشحين أصيبوا بحالة من الإحباط، خصوصاً مرشحى القاهرة، لاقتناعهم بأن الحزب يتجاهلهم، بعد فشل قائمة «غرب الدلتا»، التى كان معولاً على نجاحها باكتساح فى المرحلة الأولى.

{long_qoute_1}

وعلمت «الوطن» أن بعض مرشحى «النور» أبلغوا غضبهم للقيادات، لعدم دعم الحزب لهم فى مؤتمراتهم الجماهيرية كما حدث فى المرحلة الأولى، وضعف مساندة القواعد للمرشحين فى بعض المحافظات، إلا أن القيادات أكدت لهم أن القواعد تتحرك بقوة لكسب ثقة المواطنين، وتشجيعهم على النزول للتصويت فى المرحلة الثانية، فيما هدد بعضهم بالاستقالة، حال عدم فوزه فى الانتخابات كما حدث فى بعض المحافظات، ومنهم مرشحو قنا.

وأوضحت المصادر أن قيادات الحزب لم تحضر مؤتمرات المرشحين إلا فى المنوفية، وهو المؤتمر الذى حضره الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية. وأشارت المصادر إلى أن الغضب شمل بعض مرشحى قائمة القاهرة لتجاهل الحزب لهم فى الدعاية، خاصة أن المنسق العام للقائمة الدكتور بسام الزرقا يرفض الوجود فى الدعاية ولم يعقد مؤتمرات للمرشحين منذ بدء الدعاية حتى الآن سوى مؤتمر واحد بالمنوفية، لم تحضره قيادات القائمة.

واعترف طارق البيطار، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بكفر الشيخ والقيادى بالحزب، بالتقصير فى حق مرشحى المرحلة الثانية، وقال لـ«الوطن»: هناك تقصير فى تنفيذ البرنامج المتفق عليه بخصوص قائمة القاهرة، كذلك عدم تقديم مرشحى الفردى الدعم الكافى لزملائهم بالقائمة، والاكتفاء بالترويج لاختيارهم فقط، وأضاف أن مرشحى القاهرة لديهم مشكلة حقيقية، كما أن الوضع العام فى محافظات المرحلة الثانية تحيطه أزمة شديدة، لأن العاصمة بها ضعف سلفى شديد، أما محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية فهى محافظات «فلول».

{left_qoute_1}

وحول تهديد بعض المرشحين بالاستقالة، قال «البيطار»: نرفض التهديد، ولىّ الذراع، وندعو للحوار بين جميع الأطراف حتى يستطيع أحدهما إقناع الآخر، وكان على القيادات الوجود مع المرشحين مثلما فعل الدكتور يونس مخيون رئيس النور، والدكتور برهامى نائب رئيس الدعوة، والمهندس جلال مرة الأمين العام للحزب، وشدد «البيطار» على وجود ما سماه «سدة نفس» لدى الشباب والناخبين فى التوجه لصناديق الاقتراع وعلينا تشجيهم، من خلال وجود القيادات. وأوضح «البيطار» أن هناك ضعفاً مادياً لدى المرشحين والحزب، قائلاً: لدينا صعوبة فى تمويل الحملات الانتخابية ببعض المحافظات فلا توجد لافتات دعاية حزبية، وهو ما يدحض الادعاءات بتلقى الحزب تمويلات من الخارج، ومن يدعى ذلك عليه إثبات ادعاءاته بالأدلة الواضحة، ولفت إلى أن الحزب يعمل لصالح مصر والوطن وقواعده تسانده، وأكبر دليل على ذلك، حصولنا على ما يزيد على 30% من أصوات الناخبين فى المرحلة الأولى وهذا دليل على قوة مرشحينا.