الاضطرابات الاقتصادية في تركيا تطيح بـ3.7 مليار دولار من رؤوس الأموال

11:13 م | السبت 14 نوفمبر 2015

تسببت الاضطرابات الاقتصادية المتواصلة في تركيا والاعتداءات التي تستهدف رجال الأعمال الأتراك إلى هروب رؤوس الأموال التركية للخارج حيث بلغ حجم الاستثمارات التركية بالخارج خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام 3.7 مليار دولار.

وأوضحت وكالة "جيهان" للأنباء أنه وبينما تتراجع الصادرات التركية ومعدلات النمو بها بسرعة خلال السنوات الأخيرة الماضية تتزايد معدلات البطالة بها بسرعة أيضا، حيث بلغت الاعتداءات على رجال الأعمال والشركات ذروتها عقب تحقيقات الفساد والرشوة التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة، فبعد انتهاك حرية إقامة المشاريع وحق التملك في تركيا اتجه المستشمرون الأتراك إلى البحث عن ميناء أكثر أماناً.

وبحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي فإن حجم الاستثمارات التي غادرت تركيا في شهر يوليو بلغ 989 مليون دولار و266 مليون دولار في شهر أغسطس و569 مليون دولار في شهر سبتمبر، كما بلغ حجم الاستثمارات بالخارج التي قام بها أشخاص مقيمون في تركيا خلال الشهور التسعة الأولى من هذا العام 3.7 مليار دولار.

فيما أظهرت الأرقام لسنوات استمرار الاستثمار خارج تركيا بشكل متزايد، حيث بلغ حجم الاستثمارات التركية بالخارج 251 مليون دولار عام 2001، وفي عام 2005 وصل هذا الرقم لأول مرة إلى مليار دولار. أما في عام 2013 فوصل حجم الاستثمارات بالخارج التي قام بها مقيمون داخل تركيا 3.2 مليار دولار، وبحلول عام 2014 ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 5.2 مليار دولار.

أما هذا العام في الفترة من يناير وحتى شهر سبتمبر أقيمت استثمارات تركية بالخارج بلغت 3 مليارات و690 مليون دولار، ليصل بهذا حجم الاستثمارات التركية في الخارج منذ عام 2002 وحتى شهر سبتمبر من هذا العام إلى 32 مليار دولار.