«عرب فرنسا»: المسلمون سيصبحون فى خطر إذا سيطر اليمين على الحكم

كتب: بهاء الدين عياد

«عرب فرنسا»: المسلمون سيصبحون فى خطر إذا سيطر اليمين على الحكم

«عرب فرنسا»: المسلمون سيصبحون فى خطر إذا سيطر اليمين على الحكم

تتابع الجاليات العربية والمسلمة فى فرنسا تداعيات الهجمات الإرهابية فى «باريس» بحذر شديد؛ خوفاً من أن ينالها ردود فعل هجومية من جانب اليمين المتطرف فى فرنسا، على غرار موجة معاداة المهاجرين و«الإسلاموفوبيا» فى الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2011. يأتى ذلك فيما استبقت مارين لوبين زعيمة «الجبهة الوطنية» الحزب اليمينى المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين فى فرنسا، نتائج التحقيقات أو تأكيد هويّة الجهة التى نظمت الهجمات الأخيرة فى باريس، ونسبت الهجمات إلى ما وصفته بـ«الإرهاب الإسلامى»، وفقاً لـ«سى.إن.إن».

وقال سعد المسعودى، المحلل السياسى العراقى المقيم فى «باريس»، والمهتم بشئون الإرهاب الدولى، لـ«الوطن»، إن العمليات الأخيرة ستكون لها تداعيات سلبية خطيرة على المسلمين والعرب فى فرنسا وأوروبا عموماً، وسوف تختلف هذه التداعيات عما جرى بعد هجمات «شارلى إيبدو» التى استهدفت مقر الصحيفة فقط وراح ضحيتها عدد من العرب والمسلمين أيضاً، وهو ما دفع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى حينها إلى التذكير بأن الإرهاب يستهدف الجميع.

وأكد رئيس الجالية المصرية فى باريس، صالح فرهود، أن الجالية المصرية فى فرنسا لم تتعرض لأى تضييق أو أذى بعد حادث تفجيرات فرنسا أمس الأول. وقال «فرهود»، إن هناك 250 ألف مصرى فى فرنسا يتلقون معاملة جيدة جداً من السلطات الفرنسية، متوقعاً عدم اتخاذ أى إجراءات تؤثر عليهم. وأضاف رئيس الجالية أن السلطات الفرنسية تكثف البحث عن السبب الرئيسى لحدوث التفجيرات، مشيراً إلى أن فتح أبواب فرنسا للمهاجرين أسهم فى دخول عناصر إرهابية. وشدد «فرهود» على أن فرنسا تعامل 10 ملايين مسلم فى البلاد بكل احترام وحرية وتسمح ببناء الكثير من المساجد، مؤكداً أن الفترة المقبلة لن تؤثر على وضع المسلمين داخل فرنسا.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، أنه لم يتم تبليغ السفارة المصرية فى باريس بسقوط أى ضحايا أو مصابين من الجالية المصرية فى فرنسا خلال التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا مساء أمس الأول.


مواضيع متعلقة