العالم يتضامن مع فرنسا إثر اعتداءات لا سابق لها في قلب باريس

العالم يتضامن مع فرنسا إثر اعتداءات لا سابق لها في قلب باريس
- هجمات باريس
- تضامن
- أولاند
- فرنسا
- هجمات باريس
- تضامن
- أولاند
- فرنسا
- هجمات باريس
- تضامن
- أولاند
- فرنسا
- هجمات باريس
- تضامن
- أولاند
- فرنسا
تعددت مظاهر التضامن إثر اعتداءات باريس الدامية التي ندد بها القادة السياسيون والفنانون والرياضيون في العالم بأسره، إضافة إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا، ووضع أكاليل الزهور، وإضاءة المباني بألوان العلم الفرنسي.
وجاء الاستثناء الوحيد إثر المجزرة التي لا سابق لها في باريس والتي أوقعت 128 قتيلا على الأقل وتبناها تنظيم "داعش"، من سوريا، حيث اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن "السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدول الغربية ولا سيما الفرنسية إزاء ما يحصل في منطقتنا، وتجاهلها لدعم بعض حلفائها للإرهابيين هي التي ساهمت في تمدد الإرهاب" الذي يعصف ببلاده، غير أن الخارجية السورية أدانت "بشدة"، في بيان نشرته وكالة "سانا" الرسمية، "الاعتداءات الإرهابية" في باريس.
وفي إحدى الساحات الرئيسية في فلورنسا وضع علم فرنسي عند تمثال ديفيد دو ميشال إنج، الذي حمل إشارة سوداء على ذراعه، كما دخل لاعبو فريق كرة القدم ليفورن (بمنطقة توسكانا) بعلم فرنسي، منشدين النشيد الوطني الفرنسي كما هو مقرر في كل مباريات نهاية الأسبوع.
وتمت إضاءة برج التجارة العالمي بنيويورك الذي شيد إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وأوبرا سيدني الشهيرة بألوان العلم الفرنسي، وكذلك بوابة براندديبورغ ببرلين.
وفي لندن أضيئت نوافير ساحة "الطرف الأغر" بألوان العلم الفرنسي لتنعكس أنواره على المتحف الوطني، وفي أوسلو وزع بائع زهور مجانا عشرات الورود على الناس ليضعوها أمام سفارة فرنسا، وفي كييف حمل الرئيس ووزراؤه ورودا إلى السفارة الفرنسية.
وفي مدريد وقف مئات الأشخاص دقيقة صمت، قبل أن تنشد رئيسة البلدية وجموع معها النشيد الوطني الفرنسي، وبالتوازي مع ذلك وقف إسبان دقيقة صمت أمام بلدية برشلونة ثاني أكبر مدن إسبانيا.
وفي تركيا يتوالى وضع الزهور والشموع أمام القنصلية الفرنسية في إسطنبول، وأكد القادة الأوروبيون لفرنسا وقوفهم معها في مكافحة الإرهاب، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أفكارنا وصلواتنا للشعب الفرنسي، وسنفعل كل ما بوسعنا لمساعدته".
وأعربت الملكة إليزابيث الثانية عن "صدمتها العميقة وحزنها"، وذلك في رسالة تعزية وجهتها للرئيس الفرنسي، وخاطبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الفرنسيين، قائلة "نحن نبكي معكم"، واعدة بـ"خوض المعركة معا ضد الإرهابيين".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي "مثل كل الإيطاليين أعرف اليوم أن الإرهابيين لن ينتصروا"، فيما أكد نظيره الإسباني ماريانو راخوي "اليوم جميعنا فرنسا".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن هذه الاعتداءات "ليست فقط هجوما على فرنسا"، بل "هجوم على الإنسانية جمعاء وقيمها الكونية".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الاعتداءات الإرهابية الدنيئة"، مؤكدا "وقوفه لجانب الحكومة والشعب الفرنسيين".
وقال البابا فرنسيس في مقابلة عبر الهاتف مع إحدى قنوات التلفزة "أشعر بالصدمة، لا أفهم هذه الامور التي يرتكبها بشر، لا يمكن أن يكون هناك تبرير ديني أو إنساني، هذا غير إنساني".
وفي فيينا حيث يشارك في اجتماع دولي حول سوريا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن اعتداءات باريس "تبرر" تكثيف "الكفاح ضد تنظيم داعش"، ودعا رئيس وزراء بلجيكا مواطنيه لتفادي زيارة باريس.
وأعربت العديد من الدول الإفريقية التي تشهد بدورها اعتداءات متطرفين عن تضامنها مع فرنسا، وندد رئيس نيجيريا محمد بخاري بـ"الاعتداءات الوحشية"، في حين وقف نظيره المالي إبراهيم بوبكر دقيقة صمت، ترحما على الضحايا.
وأجل الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارته لأوروبا، ووصف الاعتداءات بأنها "جريمة ضد الإنسانية".
ومن باريس ندد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت بالاعتداءات "الوحشية" التي شهدتها باريس مساء الجمعة، وذلك إثر لقاء قصير مع نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند بقصر الإليزيه.
وفي بكين أبدت الصين "صدمتها العميقة" "وإدانتها الشديدة" للاعتداء، مؤكدة على لسان وزارة الخارجية أن "الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء، والصين تدعم بقوة فرنسا في جهودها لمكافحة الإرهاب".
وبدورها أكدت كندا "تضامنها مع فرنسا" إثر "الاعتداءات الإرهابية"، مشيرة إلى أنها "ستعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة في منع وقوع مثل هذه الأعمال الرهيبة والعبثية".
ومن ناحيته، وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "تعازيه الحارة" إلى فرنسا، مطالبا بـ"إجماع للمجتمع الدولي ضد الإرهاب".
وفي القاهرة دعا إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب "العالم بأسره إلى التوحد للتصدي لهذا الوحش"، واعتبر علماء الدين في السعودية أن هذه الاعتداءات "منافية" لتعاليم الإسلام.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن "مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصرارا على مكافحة الإرهاب ودحره".
وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء".
وفي الخليج، أعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الكويتية "كونا".
بدورها أكدت وزارة الخارجية القطرية أن "الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة".
كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الاعتداءات، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، وأعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في برقية للرئيس الفرنسي "عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي".
وفي رام الله أضاء فلسطينيون مساء السبت كلمة "باريس" بالشموع في حضور عدد من العائلات الفرنسية المقيمة في الأراضي الفلسطينية، وقال القيادي في حركة فتح نبيل شعث "جئنا اليوم للتضامن مع فرنسا التي تدعمنا وتقف معنا ضد هذه الهجمات الإرهابية".
كما أعرب العديد من مشاهير الرياضة والفن عن تضامنهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عبر عبارة تم تداولها هي "براي فور باريس" (صلوا لأجل باريس).
وقال أرنولد شوازينجر في تغريدة "قلبي ينفطر على باريس"، فيما كتبت إيفا لونجوريا "أصلي من أجل باريس".
وقالت مادونا "جميعنا موحدون، صلوا للسلام في باريس وفي كل مكان من العالم"، وقال الموسيقي البريطاني بيتر جابرييل "أنا مصدوم وحزين وغاضب، كلنا باريسيون اليوم".
وقال ميشال بلاتيني إنه "مصدوم" فيما قال بطل كرة المضرب الإسباني رافاييل نادال "تعاطفي ودعمي التام لفرنسا والباريسيين".