المصريون فى شرم الشيخ يحتلون ممشى «نعمة» و«خيام» السفارى

09:16 م | السبت 14 نوفمبر 2015

فى وادٍ يتسع لآلاف الأفدنة بمدينة شرم الشيخ تغلقه الجبال ذات الفتحات الكثيرة، يدعى «الخروم» لكثرة فتحاته، تنصب خيام كبيرة يخرج منها الضوء الساطع وصوت الأغانى المصرية والخليجية، وفى الداخل مسطبة دائرية تعلو قرابة متر واحد عن الأرض وحولها الجلسات العربية التى يشغل غالبيتها زوار مصريون، «احنا جينا شرم لأنى حسيت إنى لو ما جيتش هبقى باستندل مع البلد وأنا مش عايزها تقع»، بهذه الكلمات بدأ مسعد على، أحد أهالى الإسكندرية، الذين زاروا شرم الشيخ استجابة لدعوات الإعلام بمساندة المدينة التى أصابها الركود بعد حادث سقوط الطائرة ومغادرة غالبية السائحين، يشير إلى أنه يؤمن بنظرية المؤامرة التى تحاك ضد مصر لإسقاطها، مستنداً إلى مواقف دولية منذ العصر الحديث وفترة حكم محمد على والاحتلال الإنجليزى وجمال عبدالناصر. {left_qoute_1}

ويضيف «على»، الذى تخطى العقد السادس من عمره، أنه حضر إلى شرم الشيخ هو وشقيقه وأسرتاهما وسيواصل زيارة المدينة لكونها أجمل من المدن البريطانية والعربية التى زارها من قبل، مبدياً استعداده لمنح مصر كل ما يملك لكى تصمد أمام الهجمات الإرهابية والمؤامرات الخارجية، مشيراً إلى أن مصر فى الفترة الحالية تحتاج التفاف شعبها وأن الجاهل هو من لا يرى هذه المؤامرة وليس فقط من لا يعرف القراءة والكتابة.

ويؤكد حسن سالم، فى العقد الثالث من عمره وصاحب إحدى الخيام بوادى الخروم، أن المصريين زاد عددهم بشكل كبير بعد حادث الطائرة الروسية وأن النسبة الموجودة من المصريين تثبت استجابتهم لنداءات الإعلام والحكومة بتنشيط السياحة المحلية، مشيراً إلى أنه بالكاد يفضل السائح الأجنبى لفرق العملة لكنه يرى أن إشغال المصريين للفنادق والخيام خطوة قد تحد من شدة الأزمة التى يتعرض لها، موضحاً أن أعداد المصريين الذين يترددون على خيمته قد تصل إلى 50% من الزائرين الذين يزورون خيمته، لافتاً إلى أن الخيمة لم تتلق مثل هذه الأعداد فى هذه التوقيتات ما يعنى أنها استجابة صريحة لدعوات الصحافة والإعلام والمسئولين، لكنه يحذر من عواقب الاعتماد على السياحة المحلية لأنها لا تفى بالغرض ولكنها قد تسكن الجرح الذى أصاب السياحة، وأن الحل الوحيد هو إعادة النظر فى أنشطة وعمل وزارة السياحة التى لم تقدم حلولاً جذرية لمشكلة السياحة فى مصر، مناشداً المسئولين الاستعانة برأى الخبراء ونظرياتهم الصحيحة فى إدارة المدن السياحية والتسويق لها.

وفى خليج نعمة يعج الممشى بالمصريين القادمين من مختلف المحافظات لمشاهدة الحفلات التى تقام ويقدمها عدد من الملاهى المطلة على الممشى فى مبادرة منهم لتنشيط السياحة الداخلية، حيث حضر أمس الأول عدد من قيادات المدينة لحضور حفل مفتوح فى الممشى حضره المطرب إيهاب توفيق تحت اسم «فى حب مصر»، وقال «إيهاب»، خلال إحيائه الحفل: «كلنا جينا علشان خاطر مصر ورئيسنا، ومش هنسيبها تقع أبداً وتحيا مصر»، كما احتشد المئات من السياح المصريين والعرب من مختلف الأعمار لحضور الحفل الذى أذاع أغنيات وطنية وتم رفع أعلام مصر، كان من بين الحضور مجدى عبدالبر، 65 عاماً من القاهرة، حضر برفقة ابنته وزوجها وأحفاده، يؤكد أنه كان لا يقوى على المجىء إلى شرم الشيخ لكنه أصر على القدوم لتأييده الدولة ومساندتها، مشيراً إلى أنه يشعر بالقلق بعد خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسى، متابعاً: «بحس إن فيه خطر علينا وهو لوحده وعايزنا معاه، فاللى بيقول عليه بنعمله، ولازم نساند رئيسنا وبلدنا».