القبض على 7 إرهابيين بالعريش وتحديد هوية عناصر خليتين تضمان 31 فردا

11:13 ص | السبت 14 نوفمبر 2015

تمكنت أجهزة الأمن بمدينة العريش التابعة لمحافظة شمال سيناء، من تحديد هوية عناصر خليتين تابعتين لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، وصل عددهم إلى 31 عنصرا إرهابيا شديد الخطورة، تخصصت كل خلية في تنفيذ مهام محددة بالمدينة.

ونجحت قوات مكافحة الإرهاب خلال الساعات الأخيرة، في القبض على 7 عناصر من الخليتين، تم تحويلهم للجهات المعنية للتحقيق.

وقال مصدر أمني بشمال سيناء، إن المذبحة التي نفذها تنظيم "بيت المقدس" ضد عائلة "عياد"، بالعريش والتي راح ضحيتها 8، جاءت بسبب مساعدة فردين من العائلة الأمن في تحديد هوية عناصر إرهابية تنتمي للخليتين المشار إليهما، وتحديد طرق تخفيهم ووسائل الاتصال بين تلك العناصر، ما تسبب في ضبط 7 منهم.

وشنت قوات الأمن حملة أمنية موسعة استهدفت معظم أحياء العريش لضبط باقي العناصر الإرهابية.

وأشار المصدر لـ"الوطن"، إلى أن معلومات وصلت لقوات الأمن بالعريش، تؤكد وجود خليتين بالعريش تورط عناصرها في كافة العمليات الإرهابية التي تشهدها المدينة، لافتا إلى أن الخلية الأولى تخصصت في زرع العبوات الناسفة وتفجيرها عن بعد ويقودها الإرهابي "محمد أشتيوي"، والخلية الثانية تخصصت في الاغتيالات، واختطاف الأفراد وقتلهم، ويقودها قيادي من الصف الثاني بالتنظيم، يدعى حمدون أبوزارع وكنيته "أبو إسلام".

وأفادت المعلومات الأولية أنه من محافظة الفيوم، وكان ينتمي لجماعة الشوقيين، قبل انضمامه لتنظيم "بيت المقدس" في سيناء.

وأوضح المصدر، أن عناصر الخليتين، ابتكروا طريقة جديدة للتخفي، تعتمد على الانخراط وسط المدنيين بأحياء الزهور والعبور وشرق مدينة العريش، والالتحاق بأي عمل، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي معتمدين في ذلك على أنهم من عناصر الصف الثاني بتنظيم "بيت المقدس" ولا يوجد لهم أي ملفات أمنية لدى الأجهزة المعنية.

وكشف المصدر، أن بعض الأهالي منهم 2 من عائلة "عياد" التي تعرضت للاغتيال على يد تنظيم "بيت المقدس" تمكنوا من التعرف على عناصر إرهابية تنتمي للخليتين، وأبلغوا أجهزة الأمن عنهم، حتى تمكنت قوات الأمن قبل مجزرة العريش بعدة ساعات من القبض على 7 عناصر من عناصر الخلتين، دون مقاومة، حيث تم القبض على 4 منهم داخل أحد المحلات التجارية بوسط مدينة العريش والثلاثة الآخرين تم القبض عليهم بأحد الشوارع بحي العبور، وتم تحويلهم للجهات المعنية للتحقيق.

وتابع: "بعد تحديد هوية عناصر الإرهاب المنوطة بتنفيذ العمليات بالعريش، بدأت قوات مكافحة الإرهاب شن أوسع عملية تفتيش ومداهمة بالمدينة، تخللها إغلاق كافة منافذ المدينة بالأكمنة الثابتة والمتحركة وحصار الأحياء التي يتردد عليها تلك العناصر وإغلاق الطرق المؤدية لمزارع العريش وشرق المدينة، لمنع تلك العناصر من الهرب والتخفي وسط الزراعات، واستهدفت القوات عشرات المنازل المشتبه في اختباء الإرهابيين بداخلها ولاسيما بأحياء العبور والزهور".